للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[نمر]

٣ - (النَمِر العُلكي الشَّاعِر)

النمر بن تَولَب بن زُهَيْر بن أُقيش بن عبد العُلكي وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومدحهُ بِشعر أوّله

(إِنَّا أَتَيْنَاك وَقد طَال السّفر ... نَقودُ خيلاً ضُمراً فِيهَا ضَرَر)

(نُطعِمها اللَّحْم إِذا عَزَّ الشَجَر ... وَاللَّحم فِي إطعامها اللَّحْم عسر)

وَمِنْهَا

(يَا قوم إِنِّي رجلٌ عِنْدِي خبر ... الله من آيَاته هَذَا الْقَمَر)

(والشمسَ والشِعرى وآياتٌ أُخَر ... من يتشاءم بالهُدى فالحِنثُ شَر)

قَالَ الْأَصْمَعِي كَانَ النمر بن تولبٍ أحد المخضرمين من الشُّعَرَاء وَكَانَ أَبُو عمرِو بنُ الْعَلَاء يسميّه الكيّس وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة النمر كَانَ شَاعِر الربَاب فِي الْجَاهِلِيَّة وَلم يمدح أحدا وَلَا هجا وَأدْركَ الْإِسْلَام وَهُوَ كَبِير وَقَالَ مُحَمَّد بن سَلام كَانَ النمر بن تولب جواداً لَا يكَاد يمسك شَيْئا وَكَانَ فصيحاً جريئاً على الْمنطق وَهُوَ الَّذِي يَقُول

(لَا تغضَبَنَّ على امرِىءٍ فِي مَاله ... وعَلى كرائم صُلبِ مالِك فاغضَبِ)

(وَإِذا تُصِبكَ خَصاصةٌ فارجُ الغِنَى ... وَإِلَى الَّذِي يُعطي الرَغائِبَ فارغب)

وَهُوَ الْقَائِل

(أعدني رَبّ من حَصَرٍ وَعيٍّ ... وَمن نفس أُعالِجُها عِلاجاً)

ويُستحسن قَوْله

(تدارك مَا قبل الشَّبَاب وَبعده ... حوادثُ أَيَّام تمرّ وأعقلُ)

(يودّ الْفَتى طول السَّلامَة والغنى ... فَكيف يرى طول السَّلامَة يفعل)

(يردّ الْفَتى بعد اعتدالٍ وصحبةٍ ... يبوء إِذا رام الْقيام وَيحمل)

وروى فَرْوَة بن خَالِد الْجريرِي عَن أبي الْعَلَاء بن الشخِّير قَالَ كُنَّا بالرَّبذَة فجَاء أَعْرَابِي بكتف أَو صحيفَة فَقَالَ اقرءُوا مَا فِيهَا فَإِذا فِيهَا هَذَا كتاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبني زُهَيْر بن أُقيش إِنَّكُم إِن أقمتم الصَّلَاة وَآتَيْتُم الزَّكَاة وأديتم خمسَ مَا غَنِمْتُم إِلَى النَّبِي فَأنْتم آمنون بِأَمَان الله عز وَجل قُلْنَا حَدثنَا يَرْحَمك الله مَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ)

وَسلم فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول صَوْم شهر الصَّبْر وَثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر يُذهِبن وَغَر الصَّدْر وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>