إِسْمَاعِيل بن يُوسُف أَبُو عَليّ الديلمي الزَّاهِد العابد جَالس الإِمَام أَحْمد وَكَانَ من خِيَار النَّاس وأشهرهم بالزهد والورع والصيانة يحفظ أَرْبَعِينَ ألف حَدِيث وَكَانَ يسكن بالأرحاء على شاطئ نهر عِيسَى قَالَ اشْتهيت حلوى فَخرجت فِي اللَّيْل من الْمَسْجِد فَإِذا بجانبي الطَّرِيق أخاوين حلوى فتوديت يَا إِسْمَاعِيل هَذَا الَّذِي اشْتهيت وَتَركه خير لَك فتركته اتَّفقُوا على صدقه وورعه وَحفظه ومعرفته بِالْحَدِيثِ قيل إِنَّه كَانَ يذاكر بسبعين ألف حَدِيث ويحفظ أَرْبَعِينَ ألف حَدِيث حدث عَن مُجَاهِد بن مُوسَى وَغَيره وروى عَنهُ الْعَبَّاس بن يُوسُف الشكلي توفّي سنة خمس وَخمسين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (صدر الدّين ابْن مَكْتُوم الشَّافِعِي)
إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن نجم بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم الْقَيْسِي الشَّيْخ الْمُقْرِئ الْفَقِيه الْمسند المعمر بَقِيَّة الْمَشَايِخ صدر الدّين أَبُو الْفِدَاء السويدي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسمع من ابْن اللتي كثيرا وَمن مكرم وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَإِسْمَاعِيل بن ظفر والسخاوي وعدة وَتفرد وتكاثر عَلَيْهِ الطّلبَة وتلا على الشَّيْخ علم الدّين السخاوي بِحرف أبي)
عَمْرو وَابْن كثير وَعَاصِم وَنزل فِي الْمدَارِس وَهُوَ آخر من قَرَأَ على السخاوي وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق سهل القياد لَهُ عقار كثير يقوم بِهِ حج سنة إِحْدَى عشرَة وَحدث بِالْحرم الشريف سمع مِنْهُ ابْنا شمس الدّين وَصَلَاح الدّين العلائي وتقي الدّين السُّبْكِيّ والواني وَابْن الْفَخر وَخلق كثير وَتُوفِّي سنة سِتّ عشرَة وَسَبْعمائة
٣ - (الحسني الْخَارِج بالحجاز)
إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن عَليّ بن أبي طَالب الحسني هُوَ من بيتٍ خرج مِنْهُم جمَاعَة على الْخُلَفَاء بالحجاز وَالْعراق وَالْمغْرب وَخرج هَذَا بالحجاز وَهُوَ شَاب لَهُ عشرُون سنة وَتَبعهُ خلق وعاث فِي الْحَرَمَيْنِ وَقتل من الْحَاج أَكثر من ألف رجل ثمَّ هلك هُوَ وَأَصْحَابه بالطاعون وَكَانَ خُرُوجه سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ فِي زمن المستعين بِاللَّه وَهلك فِي السّنة الثَّانِيَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ