روى عَن عبد الله بن إِدْرِيس وَأبي أُسَامَة وَابْن فُضَيْل وَيحيى بن آدم وَيعْلي بن عبيد وَغَيرهم وَعنهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (ابْن أبي دارمة)
عبد الْأَعْلَى بن مسْهر بن عبد الْأَعْلَى أَبُو مسْهر الغساني شيخ الشَّام الدِّمَشْقِي أحد الْأَعْلَام يعرف بِابْن أبي دارمة وَهِي كنية جده عبد الْأَعْلَى ولد سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَتُوفِّي سنة ثَمَان)
عشرَة وَمِائَتَيْنِ روى لَهُ الْجَمَاعَة وَعنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَمُحَمّد بن يحيى الذهلي وَمُحَمّد بن إِسْحَاق الصغاني وَغَيرهم
قَالَ ابْن معِين مُنْذُ خرجت من بَاب الأنبار إِلَى أَن رجعت لم أر مثل أبي مسْهر وَقد امتحنه الْمَأْمُون وَحمله إِلَى الرقة بالْقَوْل بِخلق الْقُرْآن وَأدْخل إِلَيْهِ وَقد ضربت رَقَبَة رجل وَهُوَ مطروح بَين يَدَيْهِ فامتحنه فَلم يجبهُ فَأمر بِهِ فَوضع فِي النطع فَأجَاب فَأخْرج فَعَاد فأعيد فَأجَاب فَأمر بِهِ إِلَى بغداذ فَأَقَامَ مائَة يَوْم وَمَات عَاشَ تسعا وَسبعين سنة
[عبد الأول]
٣ - (ابْن أبي عبد الله السجْزِي)
عبد الأول بن عِيسَى بن شُعَيْب بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق مُسْند الْوَقْت أَبُو الْوَقْت ابْن أبي عبد الله السجْزِي الأَصْل الْهَرَوِيّ الْمَالِينِي الصُّوفِي رَحمَه الله سمع الصَّحِيح وَمُنْتَخب مُسْند عبد وَكتاب الدَّارمِيّ من جمال الْإِسْلَام أبي الْحسن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الدَّاودِيّ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ ببوشنج حمله أَبوهُ إِلَيْهَا وَسمع من أبي عَاصِم النَّبِيل وَغَيره وَحدث بخراسان وأصبهان وكرمان وهمذان وبغداذ واشتهر اسْمه وازدحم الطّلبَة عَلَيْهِ وروى عَنهُ ابْن عَسَاكِر وَابْن السَّمْعَانِيّ وَأَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وَجَمَاعَة كَثِيرَة وَكَانَ صبوراً على الْقِرَاءَة محباً للرواية وأشياخه كثر إِلَى الْغَايَة مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة وَكَانَ أَبوهُ قد سَمَّاهُ مُحَمَّدًا فَسَماهُ الإِمَام أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ عبد الأول وكناه أَبَا الْوَقْت وَكَانَ آخر كلمة قَالَهَا يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ بِمَا غفر لي رَبِّي وَجَعَلَنِي من الْمُكرمين