للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْحَافِظ أَبُو بكر الْحَازِمِي الهمذاني كتب الْكثير وصنف فِي الحَدِيث عدَّة وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ حُلْو المذاكرة يغلب عَلَيْهِ معرفَة أَحَادِيث الْأَحْكَام وأملى من طرق الْأَحَادِيث الَّتِي فِي مَذْهَب لأبي إِسْحَق وأسندها وَلم يتم لَهُ كتاب النَّاسِخ والمنسوخ وعجالة الْمُبْتَدِي فِي الْأَنْسَاب والمؤتلف والمختلف فِي الْبلدَانِ واسناد الْأَحَادِيث الَّتِي فِي الْمُهَذّب وتحفة السَّفِينَة وَكتاب مَا اتّفق فِي إِسْنَاده أَرْبَعَة من الصَّحَابَة أَو التَّابِعين بَعضهم عَن بعض وَكتاب شُرُوط الْأَئِمَّة الْخَمْسَة البُخَارِيّ وَمُسلم وَأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ)

وَابْن مَاجَه وَكتاب سلسلة الذَّهَب وَهُوَ مَا رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل عَن الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنْهُمَا وَكتاب الفيصل فِي مشتبه النِّسْبَة وَلم يتمه قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَكَانَ ثِقَة حجَّة نبيلاً ورعاً زاهداً عابداً كثير الصَّلَاة وَالصِّيَام والمجاهدة والتقلل نزهاً عفيفاً ملازماً للخلوة والتصنيف وَنشر الْعلم أدْركهُ أَجله شَابًّا وَلم يبلغ الْأَرْبَعين وَقَالَ سَمِعت بعض الْأَئِمَّة من أَصْحَاب الحَدِيث يذكر أَن الْحَازِمِي كَانَ يحفظ كتاب الْإِكْمَال فِي المؤتلف والمختلف وَكَانَ يُكَرر عَلَيْهِ ولد فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة

٣ - (المزالي)

مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان الشَّيْخ أَبُو عبد الله المزالي التلمساني وَقيل الفاسي المغربي ولد سنة سِتّ أَو سبع وست مائَة بتلمسان وَقدم الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع بهَا أَبَا عبد الله الْحَرَّانِي وَأَبا الْقَاسِم الصفراوي وَأَبا الْفضل جعفراً الهمذاني وبمصر أَبَا الْحسن ابْن الصَّابُونِي وَأَبا الْقَاسِم ابْن الطُّفَيْل وَابْن المقير وَجَمَاعَة وَكَانَ فَقِيها مالكياً زاهداً عابداً عَارِفًا إِلَّا أَنه كَانَ متغالياً فِي أشعريته توفّي بِمصْر وَدفن بالقرافة وشيعه الْخَلَائق وَكَانَ يَوْمًا مشهوداً توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مائَة وَمن شعره

(أتطمع أَن ترى ليلى بعينٍ ... وَقد نظرت إِلَى حسن سواهَا)

(سواهَا لَا يروق الطّرف حسنا ... وأوصاف الْجمال لَهَا حماها)

(حماها منزل الأحباب قدماً ... وَإِن كَانَ الْجلَال لَهَا حماها)

(أتنظرها بِعَين بعد عين ... فَتلك الْعين تمنعها قذاها)

(قذاها إِن أردْت يَزُول عَنْهَا ... بِعَين الدَّهْر غَيْرك لَا ترَاهَا)

وَهِي أَكثر من هَذَا وَله تصانيف مِنْهَا كتاب مِصْبَاح الظلام فِي المستغيثين بِخَير الْأَنَام فِي الْيَقَظَة والمنام

<<  <  ج: ص:  >  >>