الْقُرْآن وتفقه وَقَرَأَ فِي الْأَدَب شَيْئا تولىّ المارستان والمواريث وحُمدتْ سيرته فِي ذَلِك وتوفّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وستّ مائَة وَسَيَأْتِي ذكر حفيده)
سَالم بن محمّد إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي هَذَا الْحَرْف
٣ - (أَمِين الدّين الشَّافِعِي مدرّس الشاميّة)
سَالم بن أبي الدّرّ الشَّيْخ أَمِين الدّين مدرّس الشاميّة الجوّانية الشَّافِعِي توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة وَكَانَ إِمَام مَسْجِد الفسقار وَقَرَأَ على الكراسي مُدَّة وَنسخ بعض مسموعاته ورتّب صَحِيح ابْن حبّان قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين سَمِعت مِنْهُ الأوّل من مشيخة ابْن عبد الدَّائِم وعاش اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَكَانَ رَحمَه الله ذَا دهاء وخبرة بالدعاوي
سَالم بن سَالم أَبُو شَدَّاد الْعَبْسِي وَيُقَال الْقَيْسِي وَالْأول أصحّ شهد وَفَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنزل حمص وَمَات بهَا
٣ - (مهذّب الدّين الْحِمصِي)
سَالم بن سَعَادَة بن عبد الله مهذّب الدّين أَبُو الْغَنَائِم الشَّاعِر الْحِمصِي نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي معجممه قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي يَوْم
(وَيَوْم قريدُ أنْفاسِهِ ... تُعَبسُ الأوجُهُ من قَرْصِها)
(يومٌ تودُّ الشمسُ مِن بردِهِ ... لَو جرَّتِ النارُ إِلَى قرصِها)
قلت وَقد رَوَاهُمَا غَيره للجلال ابْن الصفار ولأيهّما كَانَا فإنّه أَخذ الْمَعْنى من قَول القَاضِي الْفَاضِل يَوْم تودّ البصلة لَو ازدادت قَمِيصًا إِلَى قُمصها والشمسُ لَو جرَّت النارَ إِلَى قرصها ونقلت من خطّه قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ أَيْضا من الْكَامِل
(خَودٌ كأنّ بنانها ... فِي خُضرة النقش المزردْ)
(سَمَكُ من البَلَورِ فِي ... شباكٍ تكونَ مِنْ زَبَرجَدْ)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ من الْكَامِل
(ولرُبَّ ساقٍ كالهِلال تَشوقُنا ... فِي وجنتيه شقائقٌ وبَنَفْسَجُ)
(ساقٍ هُوَ الفَلَكُ المُدارُ وكأسُه ... الشمسُ المُنِيرَةُ والنَدامَى الأبْرُجُ)
٣ - (أَبُو المُعافي ابْن المهذَّب المعرّي)
سَالم بن عبد الجبّار أَبُو المُعافى بن الْمُهَذّب من أهل المعّرة كَانَ موسوماً بِالْعَدَالَةِ وَالْأَمَانَة مشهورَ الْفضل قَالَ أسامةُ بنُ مُنْقِذ