مِنْهَا الطَّوِيل)
(بنفسي من هام الْفُؤَاد بذكرها ... ونافسني فِيهَا الغيور المنافس)
(كَأَن بفيها قرقفاً وَكَأَنَّهَا ... حَيَاء إِذا مَا غضت الطّرف ناعس)
(لَهَا فَاحم ضاف على الحجل سابغ ... وَوجه يضاهي الْبَدْر لِلْعَقْلِ خالس)
٣ - (ابْن مشق مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك)
ابْن مُحَمَّد بن مشق بِفَتْح الْمِيم وَكسر الشين الْمُعْجَمَة الْمُشَدّدَة وَالْقَاف أَبُو نصر ابْن الْمُحدث أبي بكر الْبَغْدَادِيّ توفّي شَابًّا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة
٣ - (الخاتوني الْبَغْدَادِيّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن)
أَبُو المظفر الخاتوني الْأَصْبَهَانِيّ الْبَغْدَادِيّ الْكَاتِب أحد الشُّعَرَاء سمع وروى توفّي سنة خمس وَتِسْعين وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار من سَاكِني دَار الْخلَافَة
كَانَ كَاتبا فَاضلا أديباً حسن الْأَخْلَاق خدم عدَّة من الْأُمَرَاء ثمَّ نظر فِي أَعمال قوسان وَبعدهَا فِي دجيل ثمَّ انْعَزل وَلزِمَ بَيته وَأورد لَهُ من أَبْيَات المتقارب
(لقد هاج لي الْبَين حزنا طَويلا ... وحملني الْبَين عبئاً ثقيلاً)
(واذكرني الْبَرْق سفح الغوير ... وَتلك القفار وَتلك الهجولا)
(وَمثل لي وقفات الحجيج ... وجوب الفلا عنقًا أَو ذميلا)
(فأذريت دمعي لَعَلَّ الدُّمُوع ... تبل غليلاً وتروي عليلا)
(فَمَا بلغت بعض مَا نلته ... وَمَا هُوَ امراً أرَاهُ منيلا)
(لِأَنِّي أروم شِفَاء الجوى ... وَقد أوحش الْبَين تِلْكَ السبيلا)
٣ - (ابْن ابْن الْأَنْبَارِي الْكَاتِب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْأَنْبَارِي)
ابْن الْأَنْبَارِي أَبُو الْفرج صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بِبَغْدَاد نَاب فِي الوزارة وَكتب الْإِنْشَاء سَبْعَة عشر عَاما وأشهراً وَكَانَ نَاقص الْفَضِيلَة ظَاهر الْقُصُور فِي الترسل وَإِنَّمَا روعى لأجل وَالِده سديد الدولة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم وَسَيَأْتِي ذكر سديد الدولة توفّي مُحَمَّد الْمَذْكُور سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة
٣ - (ابْن مواهب الشَّاعِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مواهب)
أَبُو الْعِزّ ابْن الْخُرَاسَانِي الْبَغْدَادِيّ الشَّاعِر صَاحب الْعرُوض ومصنف النَّوَادِر المنسوبة إِلَى حِدة الخاطر قَرَأَ الْأَدَب على أبي مَنْصُور الجواليقي وَله ديوَان شعر فِي خَمْسَة عشر مجلداً)
قَالَه الْعِمَاد الْكَاتِب ومدح الْخُلَفَاء والوزراء وَله مصنفات أدبية وَتغَير ذهنه آخر عمره وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَله اثْنَان وَثَمَانُونَ سنة أورد لَهُ ابْن النجار مَا يكْتب على كمران مجزوء الرمل
(أَنا مَحْسُود من النَّاس ... على أَمر عَجِيب)