العجمي وَغَيره وَحدث وَولد بشيزر سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وروى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر مَعَ تقدمه وَهُوَ جد تَقِيّ الدّين إِسْمَاعِيل وروى عَنهُ أَيْضا ابْنه إِبْرَاهِيم وَأَبُو الْقَاسِم ابْن صصرى وَقد تقدم ذكر جده أبي الْمجد مُحَمَّد فِي المحمدين وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده أبي مُحَمَّد عبد الله فِي مَكَانَهُ وَهُوَ من بَيت أبي الْعَلَاء المعري الْمَشْهُور وَكَانَ تَقِيّ الدّين هَذَا يكْتب لنُور الدّين الشَّهِيد قبل الْعِمَاد الْكَاتِب فَلَمَّا استعفى وَقعد فِي بَيته تولى الْعِمَاد الْإِنْشَاء بعده لاستقبال سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب وَكَانَ حميد السِّيرَة جميل السريرة وَمن شعره
(وَردت بجهلي مورد الْحبّ فارتوت ... عروقي من مَحْض الْهوى وعظامي)
(وَلم يَك إِلَّا نظرة بعد نظرة ... على غرَّة مِنْهَا وَوضع لئام)
(فَحلت بقلبي من بثين طماعة ... أقرَّت بهَا حَتَّى الْمَمَات غرامي)
)
وَمِنْه
(وجدت الْحَيَاة ولذاتها ... منغصة بِوُقُوع الْأَذَى)
(إِذا استحسنت مقلة الناظرين ... فَفِي الْحَال يظْهر فِيهَا القذى)
(وَأطيب مَا يتغذى بِهِ ... فَفِي وقته يَسْتَحِيل الغذا)
(فَلَا حبذا طول عمر الْفَتى ... وَإِن قصر الْعُمر يَا حبذا)
٣ - (خَادِم الحلاج)
شَاكر الصُّوفِي خَادِم الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج ذكره أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ فِي تَارِيخ الصُّوفِيَّة ذكر أَنه كَانَ من أهل بَغْدَاد وَأَنه كَانَ شهماً مثل الحلاج وَهُوَ الَّذِي أخرج كَلَامه للنَّاس وَضرب عُنُقه بِبَاب الطاق بِسَبَب ميله إِلَى الحلاج ٥٣٣٤
٣ - (الطَّبِيب النَّصْرَانِي)
أَبُو شَاكر الْحَكِيم الْمُوفق الطَّبِيب ابْن الطَّبِيب أبي سُلَيْمَان دَاوُد بن أبي المنى كَانَ نَصْرَانِيّا بارعاً فِي الطِّبّ والعلاج متميزاً فِي الدولة بالديار المصرية قَرَأَ على أَخِيه الْمُهَذّب طَبِيب الْعَادِل والمعظم وَمهر فِي الصِّنَاعَة وخدم الْكَامِل ونال من جِهَته دنيا وَاسِعَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة ٥٣٣٥
٣ - (أَبُو المكارم ابْن المعداني)
شَاكر بن حَامِد أَبُو المكارم ابْن الإِمَام أبي المطهر المعداني كَانَ أَبوهُ من فضلاء الْأَئِمَّة بأصبهان وَكَانَ وَلَده هَذَا أَبُو المكارم أديباً ناظماً ناثراً قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب أَنْشدني وَلَده لوالده شَاكر ...