نواحي وَاسِط كَانَ أديباً فَاضلا شَاعِرًا ظريفاً وَكَانَ طبقَة فِي لعب الشطرنج مَعَ كَونه مَحْجُوب الْبَصَر وَأورد لَهُ الْعِمَاد الْكَاتِب قصيدة يُخَاطب فِيهَا الرّبع
(ألفتك للعين الأوانس جَامعا ... وللعان والآرام لست بِجَامِع)
(وَهَا أَنْت للأطلاء مأوى ومربع ... أنيق سقيت الرّيّ بَين المرابع)
(علام تبدلت القراهب والمها ... وأقصيت ربات الحلى والبراقع)
(أسح دموعي فِي طلالك أَبْتَغِي ... بذلك نفعا والبكا غير نَافِع)
وَأورد لَهُ قِطْعَة أُخْرَى بعد هَذِه أسقط مِنْهَا وَكِلَاهُمَا من أرك الشّعْر
٣ - (ابْن الصنديد الْعِرَاقِيّ)
أَحْمد بن الصنديد الْعِرَاقِيّ يكنى أَبَا مَالك كَانَ من أهل الْأَدَب وَالشعر روى شعر المعري عَنهُ وَله فِيهِ شرح وَله مَعَ الحصري مناقصات دخل الأندلس وَكَانَ عِنْد بني طَاهِر ومدح الرؤساء والأكابر
٣ - (ابْن أبي السَّرَايَا)
أَحْمد بن طَارق بن سِنَان بن مُحَمَّد بن طَارق الْقرشِي الكركي أَبُو الرِّضَا بن أبي السَّرَايَا التَّاجِر من سَاكِني دَار الْخلَافَة ببغداذ وَهُوَ ابْن أُخْت أبي الْحسن الْعَطَّار اللّغَوِيّ سمع الحَدِيث فِي صباه إِلَى حِين وَفَاته فَأكْثر وَكَانَ حَرِيصًا على حُضُور الْمجَالِس ولقاء الْمَشَايِخ وَتَحْصِيل الْأُصُول وسافر الْكثير إِلَى مصر وَالشَّام فِي التِّجَارَة وَحدث وأملى سمع النَّقِيب مُحَمَّد بن الْكثير إِلَى مصر وَالشَّام فِي التِّجَارَة وَحدث وأملى سمع النَّقِيب مُحَمَّد بن طراد الزَّيْنَبِي وموهوب بن الجواليقي وَهبة الله بن الحاسب وَمُحَمّد بن عمر الأرموي وَأَبا بكر ابْن الزَّاغُونِيّ والحافظ ابْن نَاصِر وَأَبا الْوَقْت عبد الأول السجْزِي وَجَمَاعَة ببغداذ والكوفة ودمشق ومصر والإسكندرية قَالَ محب الدّين وَلم أسمع مِنْهُ شَيْئا وَسمعت مَعَه كثيرا وأجازني جَمِيع مروياته وَكَانَ يوادني وَكَانَ صَدُوقًا ثبتاً أَمينا إِلَّا أَنه كَانَ غالياً فِي التَّشَيُّع وَكَانَ شحيحاً سَاقِط)
الْمَرْوَة يَشْتَرِي من لقم المكدين وَيتبع طلبة الحَدِيث ليَأْكُل مَعَهم وَمَات فِي الظلمَة وَخلف قماشاً مصرياً يُسَاوِي ثَلَاث آلَاف دِينَار وَكَانَ من كرك الْبِقَاع وَكَانَ جده سِنَان بهَا قَاضِيا توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة
٣ - (أَبُو عبد الله الخازن)
أَحْمد بن طَاهِر بن أَحْمد أَبُو عبد الله الخازن من أهل الكرخ كَانَ خَازِن ابْن الْبناء فِي مشيخته وَمُحَمّد بن عقيل الْكَاتِب الدسكري وَأورد لَهُ محب الدّين ابْن النجار
(وزائر زارني بطلعته ... وَهنا على غَفلَة وَلم أدر)
(مَا زلت مِنْهُ معانقاً قمراً ... طول الدجى نَحره على نحري)