الدَّامغَانِي وَعلي بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي وحجابه ابْن المعوج وَابْن البقشلام وَابْن الصاحبي
٣ - (أَبُو عَامر الْجِرْجَانِيّ)
الْفضل بن إِسْمَاعِيل التَّمِيمِي أَبُو عَامر الْجِرْجَانِيّ كَانَ أديباً أريباً فَاضلا مليح الْخط صَحِيح الضَّبْط حسن التَّأْلِيف لَهُ نظم ونثر
لَهُ كتاب الْبَيَان فِي عُلُوم الْقُرْآن وَكتاب عروق الذَّهَب فِي أشعار الْعَرَب وَكتاب سلوة الغرباء وقلائد الشّرف فِي الشّعْر وَغير ذَلِك
سمع من أبي سعد ابْن رامش وَأبي نصر ابْن رامش الْمُقْرِئ وَأبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن خلف الشِّيرَازِيّ
كَانَ مَوْجُودا فِي حَيَاة الْحَافِظ عبد الغافر وَذكره الباخرزي فِي الدمية
وَمن شعره فِي هرة
(إِن لي هرة خضبت شواها ... دون أَوْلَاد منزلي بالرقون)
(ثمَّ قلدتها لخوفي عَلَيْهَا ... ودعاتٍ ترد شَرّ الْعُيُون)
(كل يومٍ أعولها قبل أَهلِي ... بزلالٍ صافٍ وَلحم سمين)
(وَهِي تلعابةٌ إِذا مَا رأتني ... عَابس الْوَجْه وارم الْعرنِين)
)
(فتغني طوراً وترقص طوراً ... وتلهى بِكُل مَا يلهيني)
(لَا أُرِيد الصلاء إِن ضاجعتني ... عِنْد برد الشتَاء فِي كانون)
(وَإِذا مَا حككتها لحستني ... بلسانٍ كالمبرد الْمسنون)
(وَإِذا مَا جفوتها استعطفتني ... بأنينٍ من صَوتهَا ورنين)
(وَإِذا مَا وترتها كشفت لي ... عَن حرابٍ لَيست مَتَاع الْعُيُون)
أَمْلَح الْخلق حِين تلعب بالفار فتلقيه فِي الْعَذَاب المهين
(وَإِذا مَاتَ حسه أنشرته ... بشمالٍ مكرومةٍ أَو يَمِين)
وتصاديه بالغفول فَإِن رام انحجاراً علته كالشاهين
(وَإِذا مَا رجا السَّلامَة مِنْهَا ... عاجلته ببطشة التنين)