بدر الدّين ابْن فضل الله مُحَمَّد بن فضل الله القَاضِي بدر الدّين الْموقع أحد الْأُخوة
توفّي سنة سِتّ وَسبع مائَة زهو عَم القَاضِي بدر الدّين مُحَمَّد ابْن القَاضِي محيي الدّين يحيى كَاتب السِّرّ بِالشَّام وَسَيَأْتِي ذكره فِي مَوْضِعه
وَزِير بوسعيد بالمماليك القانية غياث الدّين مُحَمَّد بن فضل الله بن أبي الْخَيْر ابْن عَليّ الْوَزير الْكَبِير غياث الدّين خواجا ابْن الْوَزير رشيد الدولة الهمذاني
ولد هَذَا فِي الْإِسْلَام وَلما نكب وَالِده وَقتل سلم واشتغل مُدَّة وَصَحب أهل الْخَيْر فَلَمَّا توفّي عَليّ شاه الْوَزير طلب السُّلْطَان بوسعيد غياث الدّين الْمَذْكُور وفوض إِلَيْهِ الوزارة ومكنه ورد إِلَيْهِ الْأَمر وَألقى إِلَيْهِ مقاليد الممالك وَحصل لَهُ من الارتقاء وَالْملك مَا لم يبلغهُ وَزِير غَيره فِي هَذِه الْأَزْمَان وَكَانَت رتبته من نوع رُتْبَة نظام الْملك
لَهُ آثَار جميلَة خرب كنائس بَغْدَاد ورد أَمر الْمَوَارِيث إِلَى مَذْهَب أبي حنيفَة فورث ذَوي الْأَرْحَام وَكَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة نواب الممالك وعزلهم لَا يُخَالِفهُ القان فِي شَيْء وخدم السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَاحب مصر كثيرا وراعى مَصَالِحه وحقن دِمَاء الْإِسْلَام وَقرر الصُّلْح وَمَشى الْأُمُور على أجمل مَا يكون
وَلما توفّي السُّلْطَان بو سعيد نَهَضَ الْوَزير إِلَى شَاب من بقايا النَّسْل يُقَال لَهُ ارباكوون فسلطنه وَأخذ لَهُ الْبيعَة على الْأُمَرَاء واستوسق لَهُ الْأَمر فَخرج عَلَيْهِمَا عَليّ باشا خَال بو سعيد وَابْن بيدو فانفل الْجمع وَقتل ارباكوون والوزير فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة
ابْن كَاتب المرج مُحَمَّد بن فضل الله ابْن أبي نصر بن أبي الرضى السديد ابْن كَاتب المرج القوصي
قَالَ كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي فِي تَارِيخ الصَّعِيد أديب كَامِل شَاعِر فَاضل كَأَنَّمَا خلق حلقه من نسمات السحر وصور وَجهه من محَاسِن الْقَمَر مَعَ فصاحة لِسَان وقلم وحياء وكرم وَصدق لهجة يسير بهَا على أوضح محجة وَكَانَ وَالِده قد أعْطى فِي سَعَة الْعَطاء مَا يعز الْآن وجوده فجازاه الله بِمَا أسلف من خير إِسْلَام أبنائه أَجْمَعِينَ وهداهم إِلَى اتِّبَاع