(يكَاد فِي حفي من يثاقفه ... بِالسَّيْفِ يُحْصى مغارز الشّعْر)
(كَأَنَّمَا ترسه لمبصره ... فِي وَجهه غيمة على قمر)
توفّي الْهمام الْمُرَتّب سنة عشرَة وست مائَة وَكَانَ شَابًّا)
٣ - (ابْن لنكك مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر)
ابْن لنكك بكافين بعد النُّون وَاللَّام أَبُو الْحُسَيْن من أهل الْبَصْرَة كَانَ من النُّحَاة الْفُضَلَاء والأدباء النبلاء روى قصيدة دعبل التائية الَّتِي مدح بهَا أهل الْبَيْت وأولها الطَّوِيل
(مدارس آيَات خلت من تِلَاوَة ... ومنزل علم مقفر العرصات)
رَوَاهَا عَنهُ أَبُو الْفَتْح عبيد الله بن أَحْمد النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بجخجخ وَلما قدم بَغْدَاد روى عَنهُ الْعلمَاء بهَا وَمن شعره الوافر
(زمَان قد تفرغ للفضول ... فسود كل ذِي حمق جهول)
(إِذا احببتم فِيهِ ارتفاعاً ... فكونوا جاهلين بِلَا عقول)
وَمِنْه الوافر
(يعيب النَّاس كلهم الزمانا ... وَمَا لزماننا عيب سوانا)
(نعيب زَمَاننَا وَالْعَيْب فِينَا ... وَلَو نطق الزَّمَان إِذا هجانا)
(ذئاب كلنا فِي خلق نَاس ... فسبحان الَّذِي فِيهِ برانا)
(يعاف الذِّئْب يَأْكُل لحم ذِئْب ... وَيَأْكُل بَعْضنَا بَعْضًا عيَانًا قلت شعر متوسط)
٣ - (الشَّعْبَانِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جُمْهُور)
أَبُو الْحسن الشَّعْبَانِي أديب شَاعِر مدح الإِمَام الْقَادِر بِاللَّه وروى عَن أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الشمشاطي شَيْئا من تصانيفه روى عَنهُ أَبُو غَالب مُحَمَّد بن أَحْمد بن بَشرَان الوَاسِطِيّ وَمن شعره قصيدة مدح بهَا الْقَادِر الطَّوِيل
(إِلَيْك انْتهى مجد الْخلَافَة وَالْفَخْر ... ولولاك لم يشرف لمملكة قدر)
(بمفرقك التَّاج استطال ترفعا ... وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِي ترفعه خطر)
(وذلت لَك الْأَيَّام فَهِيَ خواضع ... وَأصْبح منقاداً لسطوتك الدَّهْر)
(تدين لياليه لأمرك طَاعَة ... فَلَو تجتوي يَوْمًا لما ضمه شهر)
(لَك الشّرف الملحوظ فِي سَابق الذرى ... فَمن رامه أرداه مسلكه الوعر)