وامتدحه الأسعد ابْن بليطة بقصيدة أَولهَا
(برامة ريم زارني بَعْدَمَا شطا ... تقنصته فِي الْحلم بالشط فاشتطا)
٣ - (ابْن الْمُغلس البغداذي)
مُحَمَّد بن الْمُغلس بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْمُغلس أَبُو الْحسن البغداذي سكن مصر وَسمع بهَا أَبَا مُحَمَّد الْحسن بن رَشِيق العسكري وَأَبا الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِدْرِيس الشَّافِعِي الرَّازِيّ وروى عَنهُ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الصَّقْر الْأَنْبَارِي فِي مشيخته وجده ابْن الْمُغلس الدَّاودِيّ صَاحب كتاب الموضح وَتُوفِّي أَبُو الْحسن سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة
٣ - (المغربي الشَّاعِر)
مُحَمَّد بن أبي مغنوج من أهل باجة الزَّيْت بالسَّاحل من كورة رصفة بهَا نَشأ وتأدب وَكَانَ من تلاميذ مُحَمَّد بن سعيد الأبروطي وَكَانَ هجاء بديهاً وَهُوَ الْقَائِل من أَبْيَات
(وَإِذا مَرَرْت بِبَاب شيخ زبنة ... فَاكْتُبْ عَلَيْهِ قوارع الْأَشْعَار)
(يُؤْتِي ويؤتي شَيْخه وعجوزه ... وَبنَاته وَجَمِيع من فِي الدَّار)
وَكَانَ من خَاصَّة ابْن أبي الكتامي ينادمه ويؤدب بنيه فَقَالَ لَهُ يَوْمًا صف لنا لحية هَذَا وَأَشَارَ)
إِلَى سناط بِحَضْرَتِهِ يُسمى ميموناً قَالَ على أَن آخذ كَذَا وَكَذَا قَالَ نعم فَقَالَ ارتجالاً
(لحية مَيْمُون إِذا حصلت ... لم تبلغ المعشار من ذره)
وَسكت فَقَالَ ابْن أبي الكتامي إِنَّمَا أَمرتك أَن تقرن ذَلِك بالهجاء فَقَالَ لَا أفعل إِلَّا بِزِيَادَة فِي شرطي فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك فَقَالَ من سَاعَته
(تطلعت فاستقبحت وَجهه ... فأقسمت لَا أنبتت شعره)
قتل سنة سبع وَأَرْبع مائَة بِسَبَب الروافض
٣ - (المغربي)
مُحَمَّد بن مغيث قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج كَانَ شَاعِرًا مطبوعاً مُرْسل الْكَلَام مليح الطَّرِيقَة يَقع على النكت ويصيب الْأَغْرَاض وَيُقِيم حَرْب الشُّعَرَاء وَكَانَ مفتوناً بِالْخمرِ متبذلاً فِيهَا مدمناً عَلَيْهَا لَا يفِيق مِنْهَا سَأَلَهُ بعض إخوانه فِي مَرضه ليخبر قواه الْمَرَض