أَخذ القَاضِي أَبُو سعد عبد الله بن أبي عصرون وَكَانَ يلازم الدَّرْس من الشَّامِل إِلَى أَن توفّي بواسط سنة ثَمَان وَعشْرين وخمسمئة ومولده بميَّا فارقين سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وأربعمئة
٣ - (فَخر الكتَّاب الْكَاتِب)
الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ فَخر الْكتاب الجوينيّ المجوِّد كَانَ أوحد زَمَانه فِي براعة الْخط كتب عَلَيْهِ خلق بِبَغْدَاد وخطه يتغالى فِيهِ بِالثّمن الوافر مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وخمسمئة
٣ - (أَبُو عَليّ المالقي)
الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مفرَّج بن الْغَيْث بن تَقِيّ أَبُو عَليّ الجذامي من أهل مالقة
خرج من بِلَاده وَسمع بالاسكندرية من أبي الْحسن عَليّ الْأنمَاطِي وَغَيره وسافر إِلَى مَكَّة وَأقَام بهَا وَسمع الحَدِيث ثمَّ قدم بَغْدَاد وَسمع من شيوخها وروى بهَا شَيْئا من شعره وَخرج إِلَى الْعرَاق وَسمع بأصبهان وَدخل خُرَاسَان ونيسابور وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَعشْرين)
وخمسمئة وَكَانَ حَافِظًا للْحَدِيث قيّماً باللغة والنحو محققاً لما يَقُوله ضابطاً صَدُوقًا ورعاً ديّناً وقوراً سَاكِنا على قانون السَّلف وَمن شعره من الْبَسِيط
(الغرب يعرف أَنِّي كنت سيّده ... شيخ الشُّيُوخ لعمري كنت محتلما)
(لكنما شرف الْإِنْسَان بلدته ... لَا يعرف الْأَمر إلاّ من مَشى قدما)
(لَا تبخلنَّ فَمَا الدُّنْيَا بباقية ... ركن الْبَخِيل إِذا مَا مَاتَ قد هدما)
(وَصَاحب الْجُود لَا تفنى محامده ... تبلى العطايا وَلَا يبلي الندى الكرما)
قلت شعر نَازل
٣ - (أَبُو مُحَمَّد التنوخي الْحلَبِي)
الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن أَبُو مُحَمَّد التنوخي الحلبيُّ الشَّاعِر روى عَنهُ أهل بَغْدَاد وَكَانَ أَقَامَ بهَا بعد الْخَمْسمِائَةِ وَمن شعره من المجتث
(يَا من كساني سقاماً ... وجسمه مِنْهُ عَار)
(رضيت لَو كنت ترْضى ... فِيهِ بذلّي وعاري)
وَمِنْه من الطَّوِيل