الشَّافِعِي أحد الْأَعْلَام كَانَ من أَصْحَاب الْوُجُوه فِي مَذْهَب الشَّافِعِي تفقه بِأبي حَامِد المروروذي وَله كتاب الإفصاح فِي الْمَذْهَب
وَتُوفِّي فِي حُدُود تسعين وَثَلَاث ماية
٣ - (ابْن شيطا الْمُقْرِئ)
عبد الْوَاحِد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عُثْمَان بن شيطا بالشين الْمُعْجَمَة وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وطاء مُهْملَة بعْدهَا ألف أَبُو الْفَتْح مقرئ الْعرَاق مُصَنف كتب التذْكَار فِي الْقرَاءَات
كَانَ ابْن شيطا الْمَذْكُور من أهل الرصافة وَبَقِي أَرْبَعِينَ سنة يعبر فِي كل يَوْم إِلَى الْجَانِب الغربي لأخذ الْعلم وَالْقِرَاءَة على الْأَشْيَاخ وَكَانَ لَا ينزل السَّفِينَة إِلَّا وَفِي كمه أمهار وَهُوَ حَبل يعلق فِيهِ مجذاف السَّفِينَة فاتفق يَوْمًا أَن هبت ريح شَدِيدَة وَقطعت مهار السَّفِينَة الَّتِي هُوَ فِيهَا فتحير الملاح وَكَاد أهل السَّفِينَة يغرقون فَأخْرج ابْن شطا ذَلِك المهار من كمه وَأَعْطَاهُ الملاح فتعجب مِنْهُ من كَانَ فِي السَّفِينَة فَقَالَ أَنا مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة أحملهُ فِي كمي لأجل هَذَا الْيَوْم
٣ - (أَبُو تَمام الْبَارِد)
عبد الْوَاحِد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الدباس أَبُو تَمام الْفَقِيه الملقب بالبارد كَانَ يَقُول الشّعْر على طَرِيق البغدادده سمع الحَدِيث من جده لأمه أبي البركات مُحَمَّد بن يحيى الْوَكِيل وروى عَنهُ وَلَده أَحْمد والشريف أَبُو عَليّ الْحسن بن جَعْفَر ابْن عبد الصَّمد المتوكلي
كَانَ جلال الدّين ابْن صَدَقَة قد احتجب عَن النَّاس فِي وَقت خوفًا على نَفسه فجار الْبَارِد فَمنع فَكتب إِلَيْهِ
(وَقَالُوا قد تحجب عَنْك مولى ... وَصَارَ لَهُ مَكَان مستخص)