ويوسف بن المخيلي وَابْن رواج وَابْن المقير وَطَائِفَة بِمصْر
وَحَمْزَة بن أَوْس الْغَزالِيّ وسبط السلَفِي وَجَمَاعَة بالثغر وَجَمَاعَة بِدِمَشْق وَكتب الْكثير وبرع فِي الحَدِيث وَالرِّجَال والتخريج والعالي والنازل وَخرج لجَماعَة وَقَرَأَ الْكثير وَكَانَ من العارفين مَعَ الثِّقَة والصدق وَسمع مِنْهُ ابْن الظَّاهِرِيّ وولداه والحارثي وَولده الْمزي وَابْن مُنِير الْحلَبِي وَابْن سيد النَّاس والبرزالي وَابْن سامة وَخلق
وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست ماية
٣ - (الرَّاعِي الشَّاعِر)
عبيد بن حُصَيْن أَبُو جندل النميري الْمَعْرُوف بالراعي لِكَثْرَة وَصفه الْإِبِل فِي شعره وَكَانَ)
من فحول الشُّعَرَاء
توفّي فِي حُدُود التسعين لِلْهِجْرَةِ وَقيل بعد الماية وَهُوَ الْقَائِل يمدح سعيد بن عبد الرَّحْمَن الْأمَوِي من قصيدة
(ترجي من سعيد بني لؤَي ... أخي الأعياص أنواء غزارا)
(تلقى نوؤهن سرار شهر ... وَخير النوء مَا لَقِي السرارا)
(خَلِيل تعزب العلات عَنهُ ... إِذا مَا حَان يَوْمًا أَن يزارا)
(مَتى مَا تأته ترجو نداه ... فَلَا بخلا تخَاف وَلَا اعتذارا)
(هُوَ الرجل الَّذِي نسبت قُرَيْش ... فَصَارَ الْمجد فِيهَا حَيْثُ صَارا)
(وأنضاء أنخن إِلَى سعيد ... طروقاً ثمَّ عجلن ابتكارا)
(حمدن مزاره ولقين مِنْهُ ... عَطاء لم يكن عدَّة ضمارا)
وَكَانَ الرَّاعِي يقْضِي للفرزدق على جرير ويفضله فَلَمَّا أَكثر من ذَلِك خرج جرير إِلَيْهِ وَلم يركب دَابَّته وَقَالَ وَالله مَا يسرني أَن يعلم أحد وَكَانَ لِلرَّاعِي والفرزدق وجلسائهما حَلقَة بِأَعْلَى المربد فَخرج جرير يتَعَرَّض للقائه إِذا انْصَرف عَن مَجْلِسه فَإِذا بِهِ قد أقبل على بغلة وَابْنه أَبُو جندل يسير وَرَاءه وإنسان يمشي مَعَه فَلَمَّا استقبله قَالَ لَهُ مرْحَبًا بك يَا أَبَا