ولد الصَّابِئ سنة نَيف وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ كَبِير بَيته وَأهل بَيته جمَاعَة فضلاء نبلاء يَأْتِي ذكر كل وَاحِد مِنْهُم فِي مَكَانَهُ
٣ - (الْبَلَدِي)
إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة وَقَالَ الْخَطِيب روى حَدِيث الْغَار عَن الْهَيْثَم)
جمَاعَة وَإِبْرَاهِيم عندنَا ثِقَة ثَبت وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة تسع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (أَمِير الْمُؤمنِينَ)
إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان ولي الْأَمر بعد أَخِيه يزِيد بن عبد الْملك فَبَقيَ فِي الْخلَافَة ثَلَاثَة أشهر وَقيل أقل من ذَلِك وَهُوَ مُضْطَرب الْأَمر وتحكموا فِي أمره وَكَانَ بمعزل عَنهُ وَكَانَ يَقُول فِي كتاب الله آيَة كَأَنَّمَا نزلت فِي شأني وَهِي قَوْله تَعَالَى لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء وَلما حصل فِي يَد مَرْوَان قيل لَهُ اقتله فَقَالَ أَقتلهُ على مَاذَا كَانَ أَسِيرًا وَبَقِي أَسِيرًا قيل لَهُ فطالبه بالأموال فَقَالَ كَيفَ أطالبه بِشَيْء لم يكن فِي حكمه وَلَا نعلم أَنه ضبط مِنْهُ شَيْئا لذخيرته وَكَانَ خلعه فِي سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة
٣ - (برهَان الدّين الرَّشِيدِيّ الشَّافِعِي)
إِبْرَاهِيم بن لاجين بن عبد الله هُوَ الشَّيْخ برهَان الدّين الرَّشِيدِيّ خطيب جَامع الْأَمِير حُسَيْن بحكر جَوْهَر النوبي بِالْقَاهِرَةِ المحروسة مولده سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة أَخذ الْقرَاءَات عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الصَّائِغ وَقَرَأَ الْفِقْه على الشَّيْخ علم الدّين الْعِرَاقِيّ وَالْأُصُول على الشَّيْخ تَاج الدّين البارنباري والفرائض على الشَّيْخ شمس الدّين الدارندي والنحو على الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس وَالْعلم الْعِرَاقِيّ وعَلى الشَّيْخ أثير الدّين أبي حَيَّان والمنطق على سيف الدّين البغداذي وَحفظ الْحَاوِي والجزولية والشاطبية ويقرئ النَّاس أصُول ابْن الْحَاجِب وتصريفه والتسهيل ويدري الطِّبّ والحساب وَغير ذَلِك وعَلى قِرَاءَته فِي الْمِحْرَاب وخطابته روح وَلَهُمَا وَقع فِي النُّفُوس وَلَيْسَ على قِرَاءَته وخطبته كلفة وَلَا صَنْعَة وَأَنا مِمَّن يتأثر لقرَاءَته وخطابته التأثر الزَّائِد وَهُوَ مَعْرُوف بالصلاح مَشْهُور بالتواضع المفرط وسلامة الْبَاطِن قَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة وتخرجوا بِهِ وَعرض عَلَيْهِ سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة خطابة الْمَدِينَة وقضاؤها فَامْتنعَ وَلم يُوَافق بَعْدَمَا اجْتمع بِهِ السُّلْطَان وولاه وَله أَحَادِيث فِي التَّوَاضُع ويصنف الْخطب وَرُبمَا قَالَ إِنَّه لَهُ نظم وَلكنه مَا يظْهر وَجَاء الْخَبَر بوفاته إِلَى دمشق سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة