كل قدح منا يَجِيء ألف قرصة مِنْكُم فَقَالَ ابْن قرصة جَوَاب مسكت
ولد بقوص سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وست ماية وَتُوفِّي بهَا سنة إِحْدَى وَتِسْعين وست ماية
٣ - (أَبُو السَّائِب الجُمَحِي)
عُثْمَان بن مَظْعُون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عَمْرو بن هصيص الْقرشِي الجُمَحِي أَبُو السَّائِب أمه سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن حذافة بن جمح وَهِي أم السَّائِب وَعبد الله أسلم عُثْمَان بعد ثَلَاثَة عشر رجلا وَهَاجَر الهجرتين وَشهد بَدْرًا وَكَانَ أول رجل مَاتَ بِالْمَدِينَةِ من الْمُهَاجِرين بَعْدَمَا رَجَعَ من بدر وَأول من تبعه إِبْرَاهِيم بن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرُوِيَ من وُجُوه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل عُثْمَان بَعْدَمَا مَاتَ توفّي سنة اثْنَتَيْنِ لِلْهِجْرَةِ بعد اثْنَيْنِ وَعشْرين شهرا من مقدَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل بعد ثَلَاثِينَ شهرا بعد بدر وَلما دفن قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم السّلف لنا عُثْمَان بن مَظْعُون وَلما توفّي إِبْرَاهِيم قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إلحق بالسلف الصَّالح عُثْمَان بن مَظْعُون وَأعلم قبر عُثْمَان بِحجر وَكَانَ يزوره وَكَانَ عابداً مُجْتَهدا من فضلاء الصَّحَابَة وَكَانَ هُوَ وَعلي بن أبي طَالب وَأَبُو ذَر قد هموا بِأَن يختصوا ويتبتلوا فنهاهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك وَنزلت فيهم لَيْسَ على الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات جنَاح فِيمَا طعموا الْآيَة وَهُوَ أحد من حرم الْخمر فِي الْجَاهِلِيَّة وَقَالَ لَا أشْرب شرابًا يذهب عَقْلِي ويضحك بِي من هُوَ أدنى مني ويحملني على أَن أنكح كَرِيمَتي فَلَمَّا حرمت الْخمر أُتِي وَهُوَ بالعوالي فَقيل لَهُ قد حرمت الْخمر فَقَالَ تَبًّا لَهَا فقد كَانَ بَصرِي فِيهَا ثَابتا وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي هَذَا نظر لِأَن تَحْرِيم الْخمر عِنْد أَكْثَرهم بعد أحد وَقَالَت امْرَأَته ترثيه
(يَا عين جودي بدمع غير منمنون ... على رزية عُثْمَان بن مَظْعُون)