النجار كَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث سُئِلَ لم لَا تقْرَأ من غير كتاب يَعْنِي دَائِما فَقَالَ أَخَاف الْعجب وَلم يزل بِدِمَشْق بعد رُجُوعه من إصبهان ينْتَفع النَّاس بِهِ إِلَى أَن تكلم فِي الصِّفَات وَالْقُرْآن بِشَيْء أنكرهُ عَلَيْهِ أهل التَّأْوِيل من الْفُقَهَاء وشنعوا عَلَيْهِ وَعقد لَهُ مجْلِس بدار السُّلْطَان حَضَره الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء فأصر على قَوْله فأباحوا دَمه فشفع فِيهِ جمَاعَة من أُمَرَاء الأكراد على أَن يخرج من دمشق فَتوجه إِلَى مصر وَلم يزل بهَا خاملاً إِلَى أَن توفّي صحب السلَفِي مُدَّة وَكتب عَنهُ كثيرا وَسمع بِبَغْدَاد أَبَا الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي ابْن البطي وَأحمد بن المقرب الْكَرْخِي وَعبد الله بن مُحَمَّد بن النقور وَعبد الله بن مَنْصُور بن هبة الْموصِلِي وَأَبا طَالب الْمُبَارك بن عَليّ بن خضير الصَّيْرَفِي وَغَيرهم)