٣ - (مولى التؤمة)
صَالح مولى التؤمة هُوَ أَبُو مُحَمَّد الْمدنِي يروي عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَعَائِشَة وَزيد بن خَالِد وَأنس بن مَالك قَالَ مَالك وَيحيى الْقطَّان لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَكَذَا مَشاهُ ابْن عدي وَقَالَ ابْن معِين من سمع مِنْهُ قبل أَن يخرف كَابْن أبي ذِئْب فَهُوَ ثَبت توفِّي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه
٣ - (ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ الرشيد)
صَالح بن هَارُون الرشيد بن مُحَمَّد الْمهْدي أمه أم ولد يُقَال لَهَا ريم ولاه أَخُوهُ الْمَأْمُون الْبَصْرَة سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَحج بِالنَّاسِ سنة ثَمَان وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أديباً يَقُول الشّعْر حج بشر الْخَادِم وَكَانَ أحسن النَّاس وَجها فَلَمَّا قدم قَالَ فِيهِ صَالح بن الرشيد)
(أَهلا وسهلاً بِسَيِّد الخدم ... أَهلا بِهِ قادماً من الْحرم)
(قد قبل الله مِنْهُ حجَّته ... وزاده نعْمَة إِلَى النعم)
(أَزَال عَن جِسْمه السقام وَمَا ... أَزَال مَا بالجفون من سقم)
قَالَ لَهُ الرشيد أَبوهُ يَوْمًا وَهُوَ صبي لَيْت جمالك لعبد الله يَعْنِي الْمَأْمُون فَقَالَ لَهُ على أَن حَظه مِنْك لي فَعجب من جَوَابه سَرِيعا على صباه وضمه إِلَيْهِ وَقَبله وَقيل إِنَّه ترَاءى النَّاس فِي الْهلَال فِي شهر رَمَضَان فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالَ أَبُو عِيسَى
(دهاني شهر الصَّوْم لَا كَانَ من شهر ... وَلَا صمت شهرا بعده آخر الدَّهْر)
(فَلَو كَانَ يعديني الإِمَام بقدرة ... على الشَّهْر لاستعديت جهدي على الشَّهْر)
فناله بعقب هَذَا القَوْل صرع فَكَانَ يصرع فِي الْيَوْم مَرَّات وَلم يصم شهرا آخر من رَمَضَان وَتُوفِّي سنة تسع وَمِائَتَيْنِ وَنزل الْمَأْمُون فِي قَبره وَامْتنع من الطَّعَام وَالشرَاب أَيَّامًا حَتَّى خَافَ أَن يضر بِهِ ذَلِك وَكَانَ الْمَأْمُون يعده لِلْأَمْرِ بعده وَكَانَ الْمَأْمُون يَقُول إِنِّي ليسهل عَليّ أَمر الْمَوْت وفقد الْملك لمحبتي أَن يَلِي أَبُو عِيسَى الْأَمر من بعدِي وَكَانَت لأبي عِيسَى صناعَة فِي الْغناء
٣ - (مجد الدّين نَاظر وَاسِط)
صَالح بن الْهُذيْل الْملك مجد الدّين نَاظر واس توفّي سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة وَقد ولي أَمَاكِن وصودر وعذب وخرم أَنفه