أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو الْفضل الْهَاشِمِي من ولد هَارُون الرشيد ولي الْقَضَاء بسجستان وَسمع الحَدِيث وتأدب وَله شعر توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمن شعره
(فأجبتهم اني سلالة معشرٍ ... لَهُم لِوَاء فِي النّدى منشور)
(تالله إنّي شائد مَا قد بنى ... جدّي الرشيد وَقَبله الْمَنْصُور)
٣ - (بدر الدّين العباسي الْحلَبِي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الشريف أَبُو هَاشم العباسي الْحلَبِي الشَّاعِر بدر الدّين من ذرّية صَالح بن عَليّ الْهَاشِمِي الْأَمِير عَم الْمَنْصُور لم يزل آباؤه بحلب مُنْذُ وَليهَا صَالح وَلَهُم وقف عَلَيْهِم وَكَانَ شَاعِرًا مجوّداً توفّي فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة تَقْرِيبًا وَمن شعره
٣ - (الْحَافِظ جمال الدّين الظَّاهِرِيّ الْحَنَفِيّ)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْحَافِظ الْقدْوَة الزَّاهِد جمال الدّين أَبُو الْعَبَّاس ابْن الشَّيْخ الْقدْوَة مُحَمَّد الظَّاهِرِيّ الْحلَبِي مولى الظَّاهِر صَاحب حلب ولد سنة سِتّ وَعشْرين وَسمع سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَبعد من الْفَخر الإربلي وَابْن اللتي والموفق يعِيش وَابْن رَوَاحَة وَابْن خَلِيل وَابْن قميرة وخلقٍ بحلب وكريمة والضياء وَابْن مسلمة وَخلق بِدِمَشْق وَصفِيَّة القرشية وَجَمَاعَة بحماه وَعبد الْخَالِق ابْن أَنْجَب النشتيري بماردين وَعبد الرازق بن أَحْمد ابْن أبي الْوَفَاء وَإِبْرَاهِيم بن)
الْحسن الزيات وَاحْمَدْ بن سَلامَة النجار بحرّان وَسمع شعيباً الزَّعْفَرَانِي وَابْن الجميزي والمرسي وَجَمَاعَة بِمَكَّة ويوسف الساوي وَأحمد بن الْحباب وخلقاً كثيرا بِمصْر وَهبة الله بن روين الإسْكَنْدراني وَطَائِفَة بالاسكندرية وَسمع بحمص وبعلبك والقدس وَغير ذَلِك وعني بِهَذَا الشَّأْن أتمّ عناية وتعب وحصّل وَكتب مَا لَا يُوصف كَثْرَة وَكَانَت لَهُ إجازات عالية من أبي الْحُسَيْن الْقطيعِي وزكرياء العلبي وَابْن روزبه وَأبي حَفْص السهروردي وَالْحُسَيْن بن الزبيدِيّ وَإِسْمَاعِيل بن فاتكين والأنجب الحمامي وطبقتهم وخرّج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِي أَرْبَعِينَ بَلَدا وانتقى على شُيُوخ مصر وَالشَّام وخرّج لأَصْحَاب ابْن كُلَيْب ثمّ لأَصْحَاب ابْن طبرزذ والكندي ثمّ لأَصْحَاب ابْن البن وَابْن الزبيدِيّ حَتَّى إِنَّه خرّج لتلميذه ومريده الشَّيْخ شعْبَان وَكَانَ عجبا فِي حسن التَّخْرِيج وجودة الانتخاب لَا يلْحقهُ أحد فِي