(أَو مَا رَأَيْت نظيم شملهم ... قد بددته النِّيَّة الْقَذْف)
)
(رَحل الأحية كَيفَ بعدهمْ ... يلتذ محزون وملتهف)
قلت شعر متوسط
٣ - (الخبوشاني)
مُحَمَّد بن الْمُوفق بن سعيد بن عَليّ بن نجم الدّين أَبُو البركات الخبوشاني بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة والشين الْمُعْجَمَة بعد الْوَاو الصُّوفِي الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ يستحضر كتاب الْمُحِيط وَله كتاب تَحْقِيق الْمُحِيط وَهُوَ فِي سِتَّة عشر مجلداً وَكَانَ يستحضره لِأَنَّهُ أملاه عَن خاطره على مَا قيل فِي سِتَّة عشر مجلداً كَانَ السُّلْطَان صَلَاح الدّين يقربهُ ويكرمه ويعتقد فِيهِ وَعمر لَهُ الْمدرسَة الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ حضر إِلَيْهِ الْملك الْعَزِيز وَصَافحهُ فاستدعى بِمَاء وَغسل يَده وَقَالَ يَا وَلَدي إِنَّك تمسك الْعَنَان فَقَالَ لَهُ نعم فامسح وَجهك واغسله فَإنَّك مسحت وَجهك فَقَالَ نعم وَغسل وَجهه وَكَانَ إِذا رأى ذِمِّيا رَاكِبًا قصد قَتله وَكَانَ الذِّمَّة يتحامونه وَلم يَأْكُل من وقف مدرسة لقْمَة وَدفن فِي الكساء الَّذِي حضر فِيهِ من خبوشان وَكَانَت وَفَاته سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَدفن فِي قبَّة تَحت رجْلي الشَّافِعِي وَبَينهمَا شباك يُقَال إِن العاضد خَليفَة مصر رأى فِي مَنَامه آخر دولته أَنه خرجت إِلَيْهِ عقرب من مَسْجِد فِي مصر مَعْرُوف بهَا فلدغته فَلَمَّا قصه على العابر قَالَ لَهُ ينالك مَكْرُوه من شخص مُقيم فِي ذَلِك الْمَسْجِد فَقَالَ العاضد لوالي مصر أحضر إِلَيّ من هُوَ مُقيم فِي ذَلِك الْمَسْجِد الْفُلَانِيّ فَاحْضُرْ إِلَيْهِ رجلا صوفياً فَلَمَّا رَآهُ من أَيْن حُضُوره وَمَتى قدم فَكلما سَأَلَهُ عَن شَيْء أَجَابَهُ فَلَمَّا ظهر لَهُ حَاله وَضَعفه وعجزه عَن إِيصَال مَكْرُوه مِنْهُ إِلَى العاضد أعطَاهُ شَيْئا وَقَالَ يَا شيخ ادْع لنا وَأطْلقهُ فَلَمَّا استولى السُّلْطَان صَلَاح الدّين وعزم على الْقَبْض على العاضد استفتى الْفُقَهَاء فِي خلعه فَكَانَ أَكْثَرهم مُبَالغَة فِي الْحَط على العاضد وأشدهم قيَاما فِي أمره وحضاً على خلعه ذَلِك الصُّوفِي الَّذِي أحضرهُ العاضد لما رأى الرُّؤْيَا وَكَانَ هُوَ نجم الدّين الخبوشاني الْمَذْكُور
٣ - (الشَّيْبَانِيّ)
مُحَمَّد بن المؤمل بن نصر بن المؤمل الشَّيْبَانِيّ أَبُو بكر بن أبي طَاهِر من أهل بعقوبا من قَرْيَة تعرف بقباب لَيْث قَالَ ابْن النجار ذكر لنا أَنه من ولد اللَّيْث بن نصر بن سيار الشَّيْبَانِيّ الْأَمِير قدم بغداذ مرَارًا كَثِيرَة وَسمع بهَا من أبي الْوَقْت السجْزِي ثمَّ قدم علينا بعد علو سنه وكتبنا عَنهُ وَهُوَ شيخ صَالح متدين حسن الطَّرِيقَة توفّي سنة سبع عشرَة وست مائَة