(وصرت أغار من نظر البرايا ... عَلَيْهِ وَمن خيالات الظنون)
(وأحرص أَن يكون لَهُ وَفَاء ... من الْأَبْصَار قلبِي أَو جفوني)
٣ - (أَبُو هُرَيْرَة)
عبد الرَّحْمَن بن صَخْر أَبُو هُرَيْرَة الدوسي رَضِي الله عَنهُ فِي اسْمه وَاسم أَبِيه اخْتِلَاف كثير لَا يضْبط وَلَا يحصر وأشهرها عبد الرَّحْمَن بن صَخْر كَانَ اسْمه قبل الْإِسْلَام عبد شمس
وَقَالَ كناني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنِّي كنت أحمل هرة فِي كمي فَلَمَّا رَآنِي قَالَ مَا هَذِه فَقلت هرة فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَة وَقيل أَنه قَالَ كناني أبي بِأبي هُرَيْرَة لِأَنِّي كنت أرعى غنما فَوجدت أَوْلَاد هرة وحشية فأخذتها فَلَمَّا رَآنِي قَالَ أَتَت أَبُو هُرَيْرَة
كَانَ أحد الْحفاظ الْمَعْدُودين فِي الصَّحَابَة قدم من أَرض دوس هُوَ وَأمه مُسلما وَقت فتح خَيْبَر)
قَالَ البُخَارِيّ روى عَنهُ ثَمَان مائَة رجل أَو أَكثر كَانَ فَقِيرا من أَصْحَاب الصّفة اسْتَعْملهُ عمر وَغَيره وَولي الْمَدِينَة زمن مُعَاوِيَة قَالَ المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة قلت يَا رَسُول الله أسمع مِنْك أَشْيَاء فَلَا أحفظها قَالَ فابسط رداءك فبسطته فَحدث حَدِيثا كثيرا فَمَا نسيت شَيْئا حَدثنِي بِهِ
قَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي سنة تسع وَخمسين وَله سبع وَثَمَانُونَ سنة وَقيل سنة سبع وَهُوَ الَّذِي صلى على عَائِشَة فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَخمسين وَقَالَ هِشَام مَاتَ هُوَ وَعَائِشَة سنة ثَمَان وَتَابعه الْمَدَائِنِي وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَقَالَ غَيرهم سنة ثَمَان وَصلى عَلَيْهِ الْوَلِيد بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ قد لزم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وواظبه رَغْبَة فِي الْعلم رَاضِيا بشبع بَطْنه وَكَانَت يَده مَعَ يَد رَسُول