الْكُوفَة أَبُو مُعَاوِيَة أحد الْأَئِمَّة المتفننين أدب بِالْكُوفَةِ أَوْلَاد الْأَمِير دَاوُد بن عَليّ العباسي وَثَّقَهُ يحيى ابْن معِين وَغَيره وَقيل فِي نسبته إِلَى النَّحْو إِنَّمَا هُوَ إِلَى نَحْو بن شمس بطن من الأزد وَقَرَأَ على عَاصِم بن أبي النجُود وَأبي إِسْحَاق السبيعِي وَعَطَاء بن أبي السَّائِب وَتُوفِّي سنة سبعين وَمِائَة أَو فِي حُدُودهَا وروى لَهُ الْجَمَاعَة
شيبَة بن عُثْمَان بن أبي طَلْحَة عبد الله بن عبد الْعُزَّى بن عُثْمَان بن عبد الدَّار ابْن قصي بن كلاب أَبُو عُثْمَان وَقيل أَبُو صَفِيَّة الحَجبي حَاجِب الْكَعْبَة وَهُوَ جد الشيبيين وَإِلَيْهِ ينْسب بَنو شيبَة قتل أَبَاهُ يَوْم أحد عَليّ بن أبي طَالب فَلَمَّا كَانَ عَام الْفَتْح خرج شيبَة مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَافِرًا إِلَى حنين وَمن نِيَّته اغتيال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ هداه الله فَأسلم وَقَاتل يَوْمئِذٍ وَثَبت وَلم يول وَكَانَت سدانة الْكَعْبَة فِي بني عبد الدَّار فانتهت فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ابْن عَم شيبَة عُثْمَان بن طَلْحَة بن أبي طَلْحَة الَّذِي أسلم مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ فَأعْطَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِفْتَاح الْكَعْبَة عَام الْفَتْح وَقَالَ لَهُ دُونك هَذَا فَأَنت أَمِين الله على بَيته قَالَ الْوَاقِدِيّ فَلم يزل عُثْمَان يَلِي الْبَيْت حَتَّى توفّي فخلفه ابْن عَمه شيبَة بن عُثْمَان فَبَقيت الحجابة فِي وَلَده وَفِي رِوَايَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُم لما أَعْطَاهُم الْمِفْتَاح خذوها يَا بني أبي طَلْحَة خالدة تالدة لَا يَأْخُذهَا مِنْكُم إِلَّا ظَالِم فبنو أبي طَلْحَة هم الَّذين يلون سدانة الْكَعْبَة دون غَيرهم من بني عبد الدَّار وروى عَن شيبَة ابناه مُصعب ومسافع وَأَبُو وَائِل وَعِكْرِمَة وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة