معرضون عَن الرذائل والذنُوب مطهرون من الدنايا والنقائص حجج الله تَعَالَى على عباده وَقَاعِدَة مَذْهَبهم القَوْل بِوُجُوب الإِمَام)
الْمَعْصُوم وَأَنه حجَّة الله على خلقه وَأَن عصمته وَاجِبَة وتقليده مُتَعَيّن وَأَن الرَّأْي فِي الدّين وَالْقِيَاس بَاطِل فَلَا يصدرون إِلَّا عَن رَأْي إمَامهمْ الْمَعْصُوم وَلَا يدينون إِلَّا بِمَا يَأْمُرهُم بِهِ لاعتقادهم وجوب عصمته وَأَنه لَا يجوز خلو عصرٍ من الْأَعْصَار عَن الإِمَام الْمَعْصُوم فَمن أطاعه سلم وَمن عَصَاهُ هلك وَأَنه يكون ظَاهرا إِذا أَمن على نَفسه من أعدائه وَأَن دعاته مأمورون بِدُعَاء النَّاس إِلَى طَاعَته إِلَى أَن يتهيأ لَهُ النَّصْر على أعدائه هَذَا عين مَذْهَبهم على مَا ذكره ابْن أبي الدَّم القَاضِي حماة الْمَذْكُور فِي الإبارة فِي الْفرق الإسلامية قَالَ وَلم ينْقل عَنْهُم أَمر آخر فِي الِاعْتِقَاد مُخَالف قَوَاعِد الدّين كَمَا نقل عَن الباطنية وَغَيرهم وَكَانَ الْحسن ابْن مُحَمَّد الصَّباح النزاري صعد قلعة ألموت فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بعد أَن كَانَ هَاجر إِلَى بِلَاد إِمَامه وتلقى مِنْهُ كَيْفيَّة الدعْوَة وسأذكر فصلا يتَعَلَّق بذلك فِي تَرْجَمَة الْحسن بن مُحَمَّد الصَّباح إِن شَاءَ الله تَعَالَى
٣ - (الْهَاشِمِي)
إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان بن عبد الله بن عَبَّاس أَبُو الْحسن كَانَ من رجالات قُرَيْش فِي بني هَاشم وأفاضلهم وَكَانَ طوَالًا مهيباً جواداً مُحْتَرما بَين أَهله ذَا مُرُوءَة ظَاهِرَة عَاقِلا لم يل ولَايَة وَلَا دخل فِي أَمر من أُمُور الدُّنْيَا توفّي بِبَغْدَاد سنة سِتّ عشرَة وَمِائَتَيْنِ والمأمون فِي بِلَاد الرّوم فصلى عَلَيْهِ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَدفن بمقابر قُرَيْش وروى عَن أَبِيه وَجدّة
٣ - (ابْن المتَوَكل على الله)
إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر المتَوَكل بن مُحَمَّد المعتصم بن هَارُون الرشيد أَبُو الْفضل أَخُو المعتز لِأَبَوَيْهِ أمهما قبيحة عقد لَهُ أَخُوهُ المعتز بِاللَّه على الْحجاز ومصر وإفريقية وبرقة وَطَرِيق مَكَّة والكوفة والإسكندرية وَجعل فِي رُتْبَة الْمُؤَيد وَتُوفِّي بواسط سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَحمل إِلَى سر من رأى وَدفن بهَا
٣ - (الْمدنِي الْأنْصَارِيّ)
إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر الْمدنِي الْأنْصَارِيّ من كبار عُلَمَاء الْمَدِينَة