(أوصيت من برةٍ قلباً حرا ... بالكلب خيرا والحماة شرا)
(لَا تسأمي ضربا لَهَا وجراً ... حَتَّى ترى حُلْو الْحَيَاة مرا)
(وَإِن كستك ذَهَبا ودراً ... والحي عميهم بشرٍ طرا)
فَضَحِك هِشَام وَقَالَ فَمَا قلت لِلْأُخْرَى قَالَ قلت
(سبي الحماة وابهتي عَلَيْهَا ... وَإِن دنت فازدلفي إِلَيْهَا)
(وأوجعي بالفهر ركبتيها ... ومرفقيها واضربي رِجْلَيْهَا)
وظاهري النّذر لَهَا عَلَيْهَا فَقَالَ هِشَام رِيحك مَا هَذِه الْوَصِيَّة يَعْقُوب وَلَده فَقَالَ وَلَا أَنا كيعقوب يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ)
فَمَا قلت للثالثة قَالَ قلت
(أوصيك يَا بِنْتي فَإِنِّي ذَاهِب ... أوصيك أَن يحمدك القرائب)
(وَالْجَار والضيف الْكَرِيم الساغب ... وَيرجع الْمِسْكِين وَهُوَ خائب)
(وَلَا تني أظفارك السلاهب ... مِنْهُنَّ فِي وَجه الحماة كَاتب)
وَالزَّوْج إِن الزَّوْج بئس الصاحب قَالَ وَأي شَيْء قلت فِي تَأْخِير زواجها قَالَ قلت
(كَأَن ظلامة أُخْت شَيبَان ... يتيمةٌ ووالداها حَيَّان)
(الرَّأْس قملٌ كُله وصئبان ... وَلَيْسَ فِي السَّاقَيْن إِلَّا خيطان)
تِلْكَ الَّتِي يفزع مِنْهَا الشَّيْطَان فَضَحِك هِشَام حَتَّى ضحك النِّسَاء لضحكه فَقَالَ هِشَام للخصي كم بَقِي من نَفَقَتك قَالَ ثَلَاثمِائَة دِينَار قَالَ أعْطه إِيَّاهَا ليجعلها فِي رجل ظلامة مَكَان الْخَيْطَيْنِ
٣ - (أَبُو بَرزَة الحاسب)
الْفضل بن مُحَمَّد أَبُو بَرزَة الحاسب كَانَ حيسوب بَغْدَاد وَثَّقَهُ الْخَطِيب توفّي فِي حُدُود الثلاثمائة
٣ - (أَبُو الْعَبَّاس اليزيدي)
الْفضل بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد اليزيدي أَبُو الْعَبَّاس تقدم