للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونظم الشيخُ تاجُ الدّين اليمني فِي عمَارَة اليمني

(عُمارةُ فِي الإسلامِ أبدى جِنَايَة ... وبايعَ فِيهَا بيعَة وصليبا)

(وَكَانَ خَبِيث الْمُلْتَقى إِن عجمته ... تَجِد مِنْهُ عوداً فِي النفاقِ صليبا)

(وَأمسى شريكَ الشّرك فِي بُغْض أحمدٍ ... فَأصْبح فِي حبّ الصَّلِيب صليبا)

(سيلقى غَدا مَا كَانَ يسْعَى لأَجله ... ويُسقى صديداً فِي لظى وصليبا)

الصَّلِيب وَدَك الْعِظَام وَقيل هُوَ الصديد

٣ - (ذُو كُبار)

عُمارة بن عبد الْأَكْبَر ويلقَّب ذَا كُبار همداني كُوفِي قَالَ أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ كَانَ ليِّن الشّعْر مَاجِنًا خِمِّيراً معاقراً للشراب قد حُدَّ فِيهِ مَرَّات وَكَانَ يَقُول شعرًا ظريفاً يُضحك من أَكْثَره وَله أَشْيَاء صَالِحَة وَكَانَ هُوَ وحمّاد الراوية ومُطيع بن إياسٍ يَجْتَمعُونَ على شَأْنهمْ لَا يفترقون وكلُّهم كَانَ يُتَّهم بالزندقة وَعمارَة مِمَّن نَشأ فِي دولة بني أُميَّة وَلم أسمع لَهُ بِخَبَر فِي الدولة العباسية وَكَانَ لَا ينتجع كلَّ أحدٍ وَلَا يبرح من الْكُوفَة لعشاء بَصَره وَضعف نظره

وَمن شعره

(حبَّذا أنتِ يَا سلا ... مةُ أَلفَيْنِ حبَّذا)

(أشتهي منكِ منكِ من ... كِ مَكَانا مُجَنْبَذا)

)

(مفعماً فِي قُبالةٍ ... بينَ رُكنين ربَّذا)

(فَدْغَماً ذَا مناكبٍ ... حَسَنَ القَدِّ مُحْتَذى)

(رابياً ذَا مَجَسَّةٍ ... أخنساً قد تقنفذا)

(لم ترَ العينُ مثلَه ... فِي مَنَام وَلَا كَذَا)

(تامكاً كالسنام إذْ ... بُذَّ عَنهُ مُقَذَّذا)

(مِلءَ كفَّيْ ضجيعِها ... نَالَ مِنْهَا تفخُّذا)

(لَو تأمَّلتَه دهش ... تَ وعاينت جِهْبِذا)

(طيّبُ العَرفِ والمجسَّ ... ةِ واللمسِ هِرْبِذا)

<<  <  ج: ص:  >  >>