الحصري الَّتِي أَولهَا
(يَا ليل الصب مَتى غده ... أقيام السَّاعَة موعده)
قَالَ وَبَلغنِي من جمَاعَة أَنه أنْتَهى فِي الْكِتَابَة بِمدَّة وَاحِدَة إِلَى ثلث ماية سطر أَو مَا يقرب مِنْهَا قلت هَذَا مَا يجىء بِسُرْعَة الْكِتَابَة نعم سرعَة الْكِتَابَة فِي مثل هَذَا جُزْء عِلّة من علل كَثِيرَة وَأورد لَهُ كَمَال الدّين الأدفوي من شعره قَوْله
(إِذا عرض الْحَادِي بِطيبَة أَو غَنِي ... أحن إِلَى الْوَادي وأصبو إِلَى المغنى)
(أهيم فَمَا أَدْرِي أسجع حمايم ... أم الغيد بالألحان شنفن لي أذنا)
مِنْهَا
(على نايبات الدَّهْر أَرْجُو مُحَمَّدًا ... يساري فِي الْيُسْرَى يمناي فِي الْيُمْنَى)
(مناي من الدُّنْيَا زِيَارَة أَحْمد ... وقصدي فِي الْأُخْرَى شَفَاعَته الْحسنى)
٣ - (النجيب الهمذاني الْمُحدث مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد ابْن عَليّ)
الْمُحدث نجيب الدّين أَبُو عبد الله الهمذاني الأَصْل الْمصْرِيّ شيخ عَالم فَاضل قَرَأَ بالسبع على ابْن الرماح والْحَدِيث على ابْن باقا وَسمع من أبي البركات ابْن الْجبَاب ومكرم وعَلى بن اسمعيل بن جبارَة وَله أجازة من عفيفة الفارفانية بفائين وَابْن طبرزذ وَصَارَ كَاتبا آخر عمره أَخذ عَنهُ الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان وَالشَّيْخ جمال الدّين الْمزي والبرزالي وَأَبُو عَمْرو بن الظَّاهِرِيّ وَأَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي توفّي سنة سبع وَثَمَانِينَ وست ماية
٣ - (بدر الدّين سبط أَمَام الكلاسة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن النجيب الْمُحدث الْمُفِيد بدر الدّين)
سبط إِمَام الكلاسة كَانَ شَابًّا فَاضلا ذكياً مليح الْكِتَابَة كثير الفوايد شَدِيد الطّلب سمع بِدِمَشْق وبعلبك وَخرج وَأفَاد وَنسخ الْكثير وَتُوفِّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وست ماية
٣ - (قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين الخويي مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَلِيل ابْن سَعَادَة بن جَعْفَر)
قَاضِي الْقُضَاة ذُو الْفُنُون شهَاب الدّين أَبُو عبد الله ابْن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الخويي)
الشَّافِعِي قَاضِي دمشق وَابْن قاضيها ولد فِي شَوَّال سنة سِتّ وَعشْرين وست ماية وَنَشَأ بهَا واشتغل فِي صغره وَمَات وَالِده وَله أحدى عشرَة سنة فَبَقيَ مُنْقَطِعًا بالعادلية ثمَّ أدمن الدَّرْس والسهر والتكرار مُدَّة بِالْمَدْرَسَةِ وَحفظ عدَّة كتب وعرضها وتنبه وتميز على أقرانه وَسمع فِي صغره من