(قَتَلُوهُ ثمَّ قَالُوا ... هَالك غير فقيد)
٣ - (الحتات)
بشر بن يزِيد بن عَلْقَمَة هُوَ الحتات أَبُو منَازِل الْمُجَاشِعِي الدَّارمِيّ أحد وَفد بني تَمِيم الَّذين وفدوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينه وَبَين مُعَاوِيَة ووفد على مُعَاوِيَة وَمَات عِنْده وَورثه الفرزدق لِأَنَّهُ من بني عَمه وَهُوَ الَّذِي يُقَال إِنَّه أَجَارَ الزبير بن الْعَوام لما انْصَرف من)
الْجمل وَقتل الزبير فِي جواره فجرير يعير مجاشعاً بذلك لِأَن الفرزدق مِنْهُم فَقَالَ
(لَو كنت حرا يَا ابْن قين مجاشع ... شيعت ضيفك فرسخين وميلا)
وَهَذَا الحتات هُوَ الْقَائِل للفرزدق وَأَرَادَ الْخُرُوج إِلَى عمان
(كتبتَ إليّ تستهدي الْجَوَارِي ... لقد أنعَظتَ من بلد بعيد)
(أقِم لَا تأتنا فعمان أَرض ... بهَا سمك وَلَيْسَ بهَا ثريد)
وَفِي وراثة مُعَاوِيَة لَهُ يَقُول الفرزدق
(أَبوك وَعمي يَا معاوي أورثا ... تراثاً فيحتاز التراث أَقَاربه)
(فَمَا بَال مِيرَاث الحتات أَكلته ... وميراث صَخْر جامد لَك ذائبه)
وَقَالَ الحتات
(لعمر أَبِيك فَلَا تكذبن ... لقد ذهب الْخَيْر إِلَّا قَلِيلا)
(لقد فتن النَّاس فِي دينهم ... وخلى ابْن عَفَّان شرا طَويلا)
(وَحَال أَبُو حسن دونهَا ... فَمَا تَسْتَطِيع إِلَيْهَا سَبِيلا)
وللحتات بنُون عبد الله وَعبد الْملك ومنازل ولوا لبني أُميَّة وَقَالَ الْأَصْمَعِي غزا الحتات وَجَارِيَة بن قدامَة والأحنف فَرجع الحتات فَقَالَ لمعاوية فضلت عَليّ محرقا ومخذلا قَالَ اشْتريت مِنْهُمَا دينهما قَالَ فاشتر مني ديني قَالَ يَعْنِي بالمحرق جَارِيَة ابْن قدامَة لِأَنَّهُ كَانَ حرق دَار الْإِمَارَة بِالْبَصْرَةِ والأحنف خذل عَن عَائِشَة وَالزُّبَيْر
٣ - (بشر الطَّبَرَانِيّ)
وَيُقَال بشير من قدماء مَشَايِخ الصُّوفِيَّة كَانَ من أهل طبرية قَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد السّلمِيّ سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله يَقُول سَمِعت أَحْمد غُلَام أبي الأدنان يَقُول أغارت الرّوم على جواميس لبشر الطَّبَرَانِيّ فَلَمَّا بلغه الْخَبَر وجاءه عبيده الرُّعَاة وَأَخْبرُوهُ بذلك أَيْضا قَالَ وَأَنْتُم أَحْرَار وَكَانَ قيمتهم ألف دِينَار فَقَالَ ابْنه أفقرتنا فَقَالَ