[لبيد]
٣ - (الشَّاعِر الصَّحَابِيّ)
لبيد بن ربيعَة العامري الشَّاعِر قدم على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ قومه فَأسلم وَحسن إِسْلَامه روى أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اصدق كلمة قَالَهَا شَاعِر كلمة لبيد أَلا كل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل وَمن هَذِه القصيدة قَوْله
(وكل امرئٍ يَوْمًا سَيعْلَمُ سَعْيه ... إِذا كشفت عِنْد الْإِلَه المحاصل)
وَهَذَا يدل على أَنه قَالَ هَذَا الشّعْر فِي الْإِسْلَام
قَالَ ابْن عبد الْبر وَأكْثر أهل الْآثَار قَالَ إِن لبيداً لم يقل شعرًا فِي الْإِسْلَام مُنْذُ أسلم
وَقَالَ بَعضهم لم يقل فِي الْإِسْلَام إِلَّا قَوْله
(الْحَمد لله إِذْ لم يأتني أَجلي ... حَتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام سربالا)
وَقد قيل إِن هَذَا الْبَيْت لقردة بن نفاثة السَّلُولي وَهُوَ اصح عِنْدِي
وَقَالَ غَيره الْبَيْت الَّذِي قَالَه فِي الْإِسْلَام قَوْله
(مَا عَاتب الْمَرْء الْكَرِيم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصَّالح)
وَكَانَ شريفاً فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام
وَكَانَ قد نذر أَن لَا تهب الصِّبَا إِلَّا نحر وَأطْعم ثمَّ نزل الْكُوفَة وَكَانَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة إِذا بت الصِّبَا يَقُول أعينوا أَبَا عقيل على مروءته
وَكتب إِلَيْهِ الْوَلِيد يَقُول
(أرى الجزار يشحذ شفرتيه ... إِذا هبت ريَاح أبي عقيل)
(أغر الْوَجْه أَبيض عامري ... طَوِيل الباع كالسيف الصَّقِيل)
(وفى ابْن الْجَعْفَرِي بحلفتيه ... على العلات وَالْمَاء الْقَلِيل)