وَدخل إِلَى والدته بنت الْأَمِير سيف الدّين تنكز وَالْتزم لَهَا بِهِ وَأَخذه وَركبهُ وَتوجه بِهِ ورزقهما النَّصْر على الْمَذْكُورين وَهُوَ الَّذِي سعى فِي إِخْرَاج المقدمين الْأُمَرَاء المعتقلين الَّذين أَمْسكُوا فِي نوبَة الْوَزير منجك وبدا مِنْهُ كل خير وَنَصره الله فِي كل موطن إِلَى آخر وَقت وَكَانَ فِي درب الْحجاز يلبس عباءة وزربولاً ويخفي نَفسه وَيدخل فِي طلب بيبغا آروس ويتجسس على أخباره فَلَمَّا خرج بيبغا من الْحَبْس وَوصل إِلَى حلب نَائِبا وحدثته نَفسه بِالْخرُوجِ على الدولة وَفَشَا هَذَا الْأَمر وَزَاد وَلما وصل بيبغا إِلَى دمشق جهز قطلوبك الْفَارِسِي إِلَى الْأَمِير سيف الدّين أرغون الكاملي وَهُوَ على لد يَقُول)
لَهُ مَا لي غَرِيم دون الْمُسلمين وَالسُّلْطَان إِلَّا أَنْت وطاز وَلما بلغ ذَلِك الْأَمِير سيف الدّين طاز قَالَ قد رضيت وجهز يَقُول لَهُ أَنا أمسكتك فِي درب الْحجاز وَحَجَجْت بك وَمَا مكنت أحدا من أذاك وأخرجتك من الْحَبْس وأعطيتك نِيَابَة حلب وَأَنت فتعرفني جيدا وَأَنا وَاصل إِلَيْك إِن أردْت بارزتك وحدي وَإِن أردْت أَنا وطلبي وَأَنت وطلبك وَلَا حَاجَة إِلَى قتال الْمُسلمين وَسَفك دِمَائِهِمْ وَلما وصل الْأَمِير سيف الدّين طاز إِلَى غَزَّة ثمَّ اجْتمع بالأمير سيف الدّين أرغون الكاملي وتوجها إِلَى بيبغا آروس وبلغه الْخَبَر هرب وتفرق شَمل من كَانَ مَعَه من العساكر وساقا وَرَاءه إِلَى حلب وَقلت أَنا فِي ذَلِك