أَحْمد بن مهْدي بن رستم أَبُو جَعْفَر الْأَصْبَهَانِيّ العابد أحد حفاظ الحَدِيث
رَحل وَسمع أَبَا نعيم أنْفق على أهل الْعلم ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم وَلم يعرف لَهُ فراشا أَرْبَعِينَ سنة
وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ جَاءَتْنِي امْرَأَة ببغداذ لَيْلَة من اللَّيَالِي فَذكرت أَنَّهَا من بَنَات النَّاس وَأَنَّهَا امتحنت واسألك بِاللَّه أَن تسترني فَقلت وَمَا محنتك فَقَالَت أكرهت على نَفسِي وَأَنا حُبْلَى وَذكرت للنَّاس أَنَّك زَوجي فَلَا تفضحني استرني سترك الله فنكبت عَنْهَا وَمَضَت فَلم أشعر حَنى وضعت وَجَاء الإِمَام الْمحلة فِي جمَاعَة من الْجِيرَان يهنّني بِالْوَلَدِ)
فأظهرت لَهُم التهلل ووزنت فِي الْيَوْم الثَّانِي دينارين ودفعتها إِلَى الإِمَام وَقلت أبلغ هَذَا إِلَى تِلْكَ الْمَرْأَة للنَّفَقَة على الْمَوْلُود فإنّه سبق مني مَا فرّق بَيْننَا وَكنت أفعل ذَلِك كل شهر وأوصلهما إِلَيْهَا عَليّ يَد الإِمَام إِلَى أَن أَتَى على ذَلِك سنتَانِ ثمَّ توفّي الْوَلَد فجاءوني يعزونني فأظهرت لَهُم التَّسْلِيم والرضى فجاءتني الْمَرْأَة بعد شهر وَمَعَهَا تِلْكَ الدَّنَانِير فَردَّتهَا وَقَالَت سترك الله كَمَا سترتني فَقلت هَذِه الدَّنَانِير صلَة مني إِلَى الْمَوْلُود فافعلي فِيهَا مَا تريدين
٣ - (أَحْمد بن مُوسَى)
٣ - (الأشنهي الشَّافِعِي)
أَحْمد بن مُوسَى بن حوشين أَبُو الْعَبَّاس الأشنهي قدم بغداذ واستوطنها ودرس الْفِقْه للشَّافِعِيّ على المتولّي وَغَيره وَسمع من أبي جَعْفَر النجاري وَأبي الْغَنَائِم ابْن أبي عُثْمَان وَغَيرهمَا وَحدث بِكِتَاب تَنْبِيه الغافلين وَكَانَ زاهداً ورعاً فَقِيها مفتياً توفّي سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة