للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخسروجردي مُصَنف السّنَن)

الْكَبِير كَانَ أوحد زَمَانه وفرد أقرانه من كبار أَصْحَاب أبي عبد الله الْحَاكِم أَخذ مَذْهَب الشَّافِعِي عَن أبي الْفَتْح نَاصِر بن مُحَمَّد الْعمريّ الْمروزِي وَغَيره ومولده فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة سمع الْكثير من أبي الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْعلوِي وَهُوَ من أكبر شُيُوخه وشيوخه أَكثر من مائَة شيخ لم يَقع لَهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَلَا سنَن النَّسَائِيّ وَلَا سنَن ابْن مَاجَه ودائرته فِي الحَدِيث لَيست كَبِيرَة لَكِن بورك لَهُ فِي مروياته وَحسن تصريفه فِيهَا لحذقه وخبرته بالأبواب وَالرِّجَال روى عَنهُ جمَاعَة يُقَال إِن تصانيفه ألف جُزْء سمع مِنْهَا الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر وَابْن السَّمْعَانِيّ من أَصْحَابه وَهُوَ ول من جمع نُصُوص الشَّافِعِي وَاحْتج لَهَا بِالْكتاب وبالسنة صنف مَنَاقِب الشَّافِعِي فِي مُجَلد والمدخل إِلَى السّنَن الْكَبِير

وَالسّنَن الصَّغِير والْآثَار وَدَلَائِل النُّبُوَّة وَشعب الْإِيمَان والأسماء وَالصِّفَات والبعث والنشور والدعوات الْكَبِير وَالصَّغِير وَالتَّرْغِيب والترهيب والآداب والإسراء وَله خلافيات لم يصنف مثلهَا مجلدان قَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ مَا من شَافِعِيّ الْمَذْهَب إِلَى وَللشَّافِعِيّ عَلَيْهِ منَّة غلا أَحْمد الْبَيْهَقِيّ فَإِنَّهُ لَهُ على الشَّافِعِي منَّة وَكَانَت وَفَاته فِي عَاشر جُمَادَى الأولى بنيسابور وَنقل إِلَى بيهق

٣ - (بديع الزَّمَان الْأَشْعَرِيّ)

أَحْمد بن الْحُسَيْن بن يحيى بن سعيد بن بشر أَبُو الْفضل بديع الزَّمَان الهمذاني سكن هرارة وروى عَن ابْن فَارس صَاحب الْمُجْمل وَعِيسَى ابْن هِشَام الأخباري كَانَ متعصباً لأهل الحَدِيث وَالسّنة روى عَنهُ أَخُوهُ أَبُو سعد ابْن الصفار وَالْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِي قَالَ شيرويه أَدْرَكته وَلم يقْض لي عَنهُ السماع وَكَانَ فِي الحَدِيث ثِقَة ويتهم بِمذهب الأشعرية وَيُقَال جن فِي آخر عمره وَسمعت بعض أَصْحَابنَا يَقُول كَانَ يعرف الرِّجَال والمتون انْتهى قَالَ ياقوت لم يستقص أحد خَبره أحسن مِمَّا اقتصه الثعالبي وَكَانَ قد لقِيه وَكتب عَنهُ قَالَ بديع الزَّمَان ومعجزة همذان ونادرة الْفلك وَبكر عُطَارِد وفرد الدَّهْر وغرة الْعَصْر وَلم نر نَظِيره فِي الذكاء وَسُرْعَة الخاطر وَشرف الطَّبْع وصفاء الذِّهْن وَقُوَّة النَّفس وَلم يدْرك نَظِيره فِي ظرف النثر وملحه وغرر النّظم ونكته وَكَانَ صَاحب عجائب وبدائع فَمِنْهَا أَنه كَانَ ينشد الشّعْر لم يسمعهُ قطّ وَهُوَ أَكثر من خمسين بَيْتا مرّة وَاحِدَة فيحفظها

<<  <  ج: ص:  >  >>