للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن ثَابت عَن أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْترى صَفِيَّة بنت حييّ بسبعة أرؤس وَخَالفهُ عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب وَغَيره عَن أنس فَقَالَ فِيهِ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما جمع سبي خَيْبَر جَاءَهُ دحْيَة فَقَالَ اعطني جَارِيَة من السَّبي قَالَ اذْهَبْ فَخذ جَارِيَة فَأخذ صَفِيَّة بنت حييّ فَقيل يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّهَا سيدة قُرَيْظَة وَالنضير مَا تصلح إِلَّا لَك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خُذ جَارِيَة غَيرهَا قَالَ ابْن شهَاب كَانَت مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْهِ فحجبها وَأَوْلَمَ عَلَيْهَا بِتَمْر وَسَوِيق وَقسم لَهَا وَكَانَت إِحْدَى أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ قَالَ أَبُو عمر ابْن عبد الْبر استصفاها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصَارَت فِي سَهْمه ثمَّ أعْتقهَا وَجعل عتقهَا صَدَاقهَا وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِك وَهُوَ خُصُوص عِنْد أَكثر الْفُقَهَاء لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ كَانَ حكمه فِي النِّسَاء مُخَالفا لحكم أمته ويروى أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على صَفِيَّة وَهِي تبْكي فَقَالَ لَهَا مَا يبكيك قَالَت بَلغنِي أَن عَائِشَة وَحَفْصَة ينالان مني ويقولان نَحن خير من صَفِيَّة نَحن بَنَات عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأزواجه قَالَ أَلا قلت لَهُنَّ كَيفَ تكن خيرا مني وَأبي هَارُون وَعمي مُوسَى وَزَوْجي مُحَمَّد وَكَانَت صَفِيَّة عَاقِلَة حليمة فاضلة وروينا أَن جَارِيَة لَهَا أَتَت عمر بن الْخطاب فالت لَهُ إِن صَفِيَّة تحب السبت وَتصل الْيَهُود فَبعث إِلَيْهَا عمر فَسَأَلَهَا فَقَالَت أما السبت فَإِنِّي لم أحبه مُنْذُ أبدلني الله بِهِ الْجُمُعَة وَأما الْيَهُود فَإِن لي فيهم رحما فَأَنا أَصْلهَا ثمَّ قَالَت لِلْجَارِيَةِ مَا حملك على مَا صنعت قَالَت الشَّيْطَان قَالَت فاذهبي فَأَنت حرَّة وَتوفيت صَفِيَّة فِي رَمَضَان زمن مُعَاوِيَة سنة خمسين وَقد روى لَهَا الْجَمَاعَة

٣ - (عمَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)

صَفِيَّة ابْنة عبد الْمطلب بن هَاشم عمَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمهَا هَالة بنت وهب)

بن عبد منَاف بن زهرَة وَهِي شَقِيقَة حَمْزَة رَضِي الله عَنهُ والمقوم وحجل بني عبد الْمطلب وَكَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة تَحت الْحَارِث بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس ثمَّ هلك عَنْهَا وَتَزَوجهَا الْعَوام بن خويلد فَولدت لَهُ الزبير والسائب وَعبد الْكَعْبَة وَعَاشَتْ زَمَانا طَويلا وَتوفيت فِي خلَافَة عمر سنة عشْرين وَلها ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة ودفنت بِالبَقِيعِ بِفنَاء دَار الْمُغيرَة وَقيل إِن الْعَوام كَانَ عَلَيْهَا قبل وَلَيْسَ بِشَيْء

٣ - (الْعَبْدَرِيَّة)

صَفِيَّة بنت شيبَة بن عُثْمَان الحَجبي الْعَبْدَرِيَّة يُقَال إِنَّهَا رَأَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>