وَإِنَّمَا الزّهْد أَن تحوي الْبِلَاد وأرقاب الْعباد فتلفي عباداً ورعا وبينما الْقَادِر ذَا لَيْلَة يمشي فِي أسواق بغداذ إِذْ سمع شخصا يَقُول لآخر قد طَالَتْ علينا دولة هَذَا الشؤم وَلَيْسَ لأحد عِنْد نصيب فَأمر خَادِمًا كَانَ مَعَه أَن يتوكل بِهِ ويحضره بَين يَدَيْهِ فَمَا شكّ أَن يبطش فَسَأَلَهُ عَن صَنعته فَقَالَ إِنِّي كنت من السَّعَادَة الَّذين يَسْتَعِين بهم أَرْبَاب هَذَا الْأَمر على معرفَة أَحْوَال النَّاس يُرِيد أَصْحَاب المطالعات فمذ ولي أَمِير الْمُؤمنِينَ أقصانا وَأظْهر الِاسْتِغْنَاء عَنَّا فتعاطلت معيشتنا وانكسر جاهنا عِنْد النَّاس فَقَالَ لَهُ أتعرف من فِي بغداذ من السعاة قَالَ نعم فأحضر كَاتبا فَكتب أَسْمَاءَهُم وَأمر بإحضارهم ثمَّ إِنَّه أجْرى لكل وَاحِد مِنْهُم مَعْلُوما ونفاهم إِلَى الثغور القاصية ورتبهم هُنَاكَ عيُونا على أَعدَاء الدّين ثمَّ الْتفت إِلَى من حوله وَقَالَ اعلموا أَن أولائك ركب الله فيهم شرا وملأ صُدُورهمْ حقداً على الْعَالم وَلَا بُد لَهُم من إفراغ ذَلِك الشَّرّ فَالْأولى أَن يكون ذَلِك فِي أَعدَاء الدّين وَلَا ننغص بهم على الْمُسلمين
٣ - (السرماري)
أَحْمد بن إِسْحَاق بن الْحصين الْمَعْرُوف بِابْن السرماري وسرماري من قرى بخارا روى عَنهُ البُخَارِيّ كَانَ ثِقَة مُجَاهدًا فَارِسًا مَشْهُورا يضْرب بشجاعته الْمثل زاهداً توفّي فِي حُدُود سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (الْوزان)
أَحْمد بن إِسْحَاق الْوزان قَالَ ابْن أبي حَاتِم كتب عَنهُ وَهُوَ صَدُوق
٣ - (ابْن نبيط الْأَشْجَعِيّ)
أَحْمد بن إِسْحَاق بن نبيط الْأَشْجَعِيّ صَاحب النُّسْخَة الْمَوْضُوعَة الْمَشْهُورَة توفّي سنة سبع)
وَثَمَانِينَ
٣ - (الأبرقوهي الشَّافِعِي)
أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد الشَّيْخ الإِمَام الْمُقْرِئ