وَمن شعر صَاحب الصِّحَاح من السَّرِيع
(لَو كَانَ لي بُدٌّ من الناسِ ... قطعت حبْلَ النَّاس بالياسِ)
(العزُّ فِي الْعُزْلَة لكنّه ... لَا بدَّ للنَّاس من النَّاس)
)
وَمن الوافر
(وَهَا أَنا يونُسٌ فِي بطن حوتٍ ... بنيسابور فِي ظُلَل الغَمام)
(فَبَيْتي والفؤاد وَيَوْم دَجْنٍ ... ظلامٌ فِي ظلامٍ فِي ظلامِ)
٣ - (وَمِنْه من الْكَامِل)
(زعم المُدامةَ شارِبوها أنّها ... تنفْي الهمومَ وتطرد الغمّا)
(صدقُوا هَفتْ بعقولهم وبدينهم ... وتوهّموا أنّ السرُور لَهُم تمّا)
(سلبتْهمُ أديانَهم وعقولَهم ... أرأيتَ عادمَ ذَيْنِ مُغتمّا)
٣ - (وَمِنْه من الْبَسِيط)
(يَا ضائعَ العُمر بالأماني ... أما ترى رَوْنق الزَّمَان)
(فقُم بِنَا يَا أَخا الملاهي ... نخْرج إِلَى نهر بُشْتَقانِ)
(كأنّنا والقصور فِيهَا ... بحافتْي كَوْثَرِ الجنانِ)
(والطيرُ فَوق الغصون تحكي ... بِحسن أصواتها الأغاني)
(وراسلَ الوُرْقَ عندليبٌ ... كالزِّير والبَمِّ والمثاني)
(فُرْصَتُك الْيَوْم فاغْتنِمْها ... فكلّ وقتٍ سواهُ فانِ)
وَقَالَ يصف الصِّحَاح أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَبدُوس النَّيْسَابُورِي من المنسرح
(هَذَا كتاب الصِّحَاح أحسن مَا ... صُنِّف قبل الصِّحَاح فِي الأدبِ)
(تشْملُ أبوابُه وَتجمع مَا ... فرِّق فِي غَيره من الكُتُبِ)
٣ - (الطبال)
إِسْمَاعِيل بن حَمْزَة بن عُثْمَان بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو البركات الطبال من أهل بَغْدَاد كَانَ مقدما على الطبالين بدار الْخلَافَة ثمَّ كبر وأضر وَانْقطع بمنزله وَكَانَ ينظم الْمسَائِل شعرًا وَيسْأل عَنْهَا ابْن الصقال الْفَقِيه وَجَمعهَا فِي كتاب وَسمع من ابْن البطي وَأبي الْفَتْح ابْن شاتيل وَابْن خَمِيس وَغَيرهم توفّي سنة سبع وسِتمِائَة وَمن شعره من الرجز