للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أظلوم أَن مصابكم رجلا ... يهدى السَّلَام عَلَيْكُم ظلم)

قلت قد مرَّ الْكَلَام على إِعْرَاب هَذَا الْبَيْت فِي تَرْجَمَة بكر الْمَازِني النَّحْوِيّ فِي حرف الْبَاء

وَمن شعر الْحَارِث بن خَالِد من الطَّوِيل

(سأبكي وَمَالِي غَيره من معوَّلٍ ... عَلَيْك وَمَالِي غير حبّك من جرم)

(لعلَّ انسكاب الدَّمع أَن يذهب الأسى ... ويشفي ممّا فِي الضّمير من السُّقم)

وَأَخذه ذُو الرَّمة فَقَالَ من الطَّوِيل

(لعلَّ انحدار الدَّمع يعقب راحةٍ ... من الوجد أَو يشفي نجيَّ البلابل)

وَكَانَ الْحَارِث بن خَالِد قد تزوّج حميدة بنت النُّعْمَان بن بشير بِدِمَشْق لما قدم على عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَت فِيهِ من المتقارب

(نكحت المدينيَّ إِذْ جَاءَنِي ... فيا لَك من نكحةٍ غاليه)

(كهول دمشق وشبانها ... أحبُّ إِلَيْنَا من الجاليه)

(صنانٌ لَهُم كصنان التُّيوس ... أعيى على الْمسك والغاليه)

فَقَالَ الْحَارِث يجيبها من الْخَفِيف أسنا ضوء نَار صَخْرَة بالقفرة أَبْصرت أم سنا ضوء برق قاطنات الْحجُون أشهى إِلَى الْقلب من السّاكنا دور دمشق يتضوَّعن لَو تضمَّخن بالمسك صناناً كأنّه ريح مرق وطلَّقها الْحَارِث فخلف عَلَيْهَا روح بن زنباع وَسَيَأْتِي فِي تَرْجَمَة روح بن زنباع مَا جرى لَهما مَعَه أَيْضا وَلما بلغ عبد الْملك بن مَرْوَان قَول حميدة قَالَ لَوْلَا أَنَّهَا قدَّمت الكهول على الشبَّان لعاقبتها

٣ - (قَاضِي مصر)

الْحَارِث بن مِسْكين بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْمصْرِيّ رأى اللَّيْث بن

<<  <  ج: ص:  >  >>