وَكَانَ الْحَارِث بن خَالِد قد تزوّج حميدة بنت النُّعْمَان بن بشير بِدِمَشْق لما قدم على عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَت فِيهِ من المتقارب
(نكحت المدينيَّ إِذْ جَاءَنِي ... فيا لَك من نكحةٍ غاليه)
(كهول دمشق وشبانها ... أحبُّ إِلَيْنَا من الجاليه)
(صنانٌ لَهُم كصنان التُّيوس ... أعيى على الْمسك والغاليه)
فَقَالَ الْحَارِث يجيبها من الْخَفِيف أسنا ضوء نَار صَخْرَة بالقفرة أَبْصرت أم سنا ضوء برق قاطنات الْحجُون أشهى إِلَى الْقلب من السّاكنا دور دمشق يتضوَّعن لَو تضمَّخن بالمسك صناناً كأنّه ريح مرق وطلَّقها الْحَارِث فخلف عَلَيْهَا روح بن زنباع وَسَيَأْتِي فِي تَرْجَمَة روح بن زنباع مَا جرى لَهما مَعَه أَيْضا وَلما بلغ عبد الْملك بن مَرْوَان قَول حميدة قَالَ لَوْلَا أَنَّهَا قدَّمت الكهول على الشبَّان لعاقبتها
٣ - (قَاضِي مصر)
الْحَارِث بن مِسْكين بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْمصْرِيّ رأى اللَّيْث بن