على جبل الطّور يزار وَقد زرته مرَارًا وأخبارها كَثِيرَة
(رَابِعَة)
٣ - (السيدة النَّبَوِيَّة)
رَابِعَة بنت ولي الْعَهْد أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن المعتصم بِاللَّه وتعرف بالسيدة النَّبَوِيَّة صَاحِبَة الصاحب الْملك هَارُون ابْن الصاحب شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَأم أَوْلَاده الْمَأْمُون عبد الله والأمين أَحْمد وزبيدة توفيت بِبَغْدَاد سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست مائَة فِي جُمَادَى الْآخِرَة ودفنت عِنْد أمهَا وَفِي هَذِه الْأَيَّام قتل زَوجهَا هَارُون فَلم يعلم أحد مِنْهُمَا بِمَوْت الآخر وَكَانَ صَدَاقهَا مائَة ألف دِينَار وَهَذَا مَا سمع بِمثلِهِ إِلَّا لملك فَإِن الْقَائِم بِأَمْر الله أصدق زَوجته خَدِيجَة السلجوقية مائَة ألف دِينَار كَذَلِك المقتفي زوج زبيدة ابْنَته بالسلطان مَسْعُود بن مُحَمَّد بن ملكشاه على صدَاق مائَة ألف دِينَار
٣ - (أم المغيث)
رَابِعَة بنت مَحْمُود بن عبد الْوَاحِد بن مَحْمُود أم المغيث الأصبهانية كَانَت عمَّة أبي نصر مَحْمُود بن الْفضل
وَكَانَت عَالِمَة صَالِحَة صَادِقَة سَمِعت بن أَحْمد الْعيار وَأحمد بن الْفضل الْبَاطِرْقَانِيُّ وَعَائِشَة بنت الْحسن الْوَركَانِي وقدمت بَغْدَاد طالبة لِلْحَجِّ
وَسمع مِنْهَا عبد الوهلب الْأنمَاطِي وَأَبُو مَنْصُور بن الجواليقي وروى عَنْهَا مُحَمَّد بن نَاصِر وَعمر بن ظفر المغازلي وَتوفيت سنة سبع وَخمْس مائَة
(رَاجِح)
٣ - (الْحلِيّ الشَّاعِر)
رَاجِح بن اسماعيل بن أبي الْقَاسِم الْأَسدي أَبُو الْوَفَاء الشَّاعِر الْحلِيّ دخل الشَّام وجال فِي بلادها ومدح مُلُوكهَا ونادمهم وَكَانَ فَاضلا جيد النّظم عذب الْأَلْفَاظ حسن الْمعَانِي توفّي بِدِمَشْق سنة سيع وَمن شعره
(يَا سعد تِلْكَ رسوم سعدى ... فاحبس فماللعيس مغدا)
(قف لي أرجع أنة ... بعراصها وأبث وجدا)
دمن بهَا مَاء الجفون يزِيد نَار الْقلب وقدا سقيا لَهَا حَيْثُ الظباء يصدن باللحاظ أسدا
(وبكاء عين سحابها ... يستضحك الزهر المندى)
(أَيَّام أجني لهوها ... غضا وأجني الْعَيْش رغدا)
(والطل ينظم درة ... فِي جيد غُصْن البان عقدا)
يَا معهدا ضيعت فيهذا حشاشتي وحفظت عهدا