والمجموس وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى والزنادقة والدهرية إِنَّهُم يصيرون فِي الْقِيَامَة تُرَابا وَكَذَلِكَ قَوْله فِي الْبَهَائِم والطيور وَأَطْفَال الْمُؤمنِينَ
وَمِنْهَا قَوْله الِاسْتِطَاعَة هِيَ السَّلامَة وَصِحَّة الْجَوَارِح وخلوها من الْآفَات وَهِي قبل الْفِعْل
وَمِنْهَا قَوْله إِن الْمعرفَة مُتَوَلّدَة من النّظر وَهُوَ لَا فَاعل لَهُ كَسَائِر المتولدات وَمِنْهَا قَوْله فِي)
تَحْسِين الْعقل وتقبيحه وَإِيجَاب الْمعرفَة قبل وُرُود السّمع مثل أَصْحَابه غير أَنه زَاد عَلَيْهِم فَقَالَ من الْكفَّار من لَا يعلم خالقه وَهُوَ مَعْذُور
وَقَالَ إِن المعارف كلهَا ضَرُورِيَّة وَإِن من لم يضْطَر إِلَى معرفَة الله تَعَالَى فَهُوَ مسخر للعباد كالحيوان
وَمِنْهَا قَوْله لَا فعل للْإنْسَان إِلَّا الْإِرَادَة وَمَا عَداهَا فَهُوَ حدث لَا مُحدث لَهُ
وَحكى ابْن الريوندي عَنهُ أَنه قَالَ الْعَالم فعل الله بطباعه قَالَ الشهرستاني وَلَعَلَّه أَرَادَ بذلك مَا تريده الفلاسفة من الْإِيجَاب بِالذَّاتِ دون الإيجاد على مُقْتَضى الْإِرَادَة وَلَكِن يلْزمه على اعْتِقَاده ذَلِك مَا يلْزم الفلاسفة من القَوْل بقدم الْعَالم إِذْ الْمُوجب لَا يَنْفَكّ عَن الْمُوجب
وَكَانَ ثُمَامَة فِي زمن الْمَأْمُون وَكَانَ عِنْده بمَكَان
(ثَوْبَان)
٣ - (ثَوْبَان مولى النَّبِي)
ثَوْبَان بن بجدد هُوَ أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو عبد الرَّحْمَن وَقيل فِي أَبِيه جحدر
وثوبان مولى رَسُول الله ص سبي من نواحي الْحجاز وَقيل إِنَّه من حمير وَقيل إِنَّه حكمي من حكم بِهِ سعد الْعَشِيرَة اشْتَرَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأعْتقهُ وَلم يزل مَعَه سفرا وحضراً إِلَى أَن توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج إِلَى الشَّام وَنزل الرملة ثمَّ انْتقل إِلَى حمص وَتُوفِّي بهَا سنة أَربع وَخمسين
وروى عَنهُ شَدَّاد ابْن أَوْس وَجبير بن نفير وَأَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ ومعدان بن طَلْحَة وَأَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة
٣ - (الْفَيْض ذُو النُّون الْمصْرِيّ)
ثَوْبَان بن إِبْرَاهِيم وَقيل الْفَيْض بن إِبْرَاهِيم الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف