وَكَانَ السلار وَالِد الْعَادِل صُحْبَة سقمان بن أرتق صَاحب الْقُدس فَلَمَّا أَخذ الْأَفْضَل الْقُدس من سقمان وجد طَائِفَة من جمَاعَة سقمان فضمهم إِلَيْهِ الْأَفْضَل وَكَانَ فِي تِلْكَ الْجَمَاعَة السلار وَالِد الْعَادِل فَأَخذه وضمه إِلَيْهِ وحظي عِنْده وَسَماهُ ضيف الدولة وَأكْرم وَلَده هَذَا وَجعله فِي صبيان الْحجر عِنْدهم وَذَلِكَ أَن يكون لكل وَاحِد من صبيان الْحجر فرس وعدة فَإِذا قيل لَهُ عَن شغل مَا يحْتَاج أَن يتَوَقَّف فِيهِ فَإِذا تميز صبي من هَؤُلَاءِ قدم للإمرة فترجح الْعَادِل وتميز بِصِفَات فَأمره الْحَافِظ وولاه إسكندرية وَكَانَ يعرف بِرَأْس الْبَغْل ثمَّ كَانَ من أَمر وزارته وَمَوته مَا كَانَ
كَمَال الدّين الشَّافِعِي عَليّ بن سَلام وَالِد الْمُفْتِي شرف الدّين وَقد تقم ذكره فِي المحمدين كَانَ على هَذَا يدعى كَمَال الدّين وَهُوَ دمشقي شَافِعِيّ توفّي شَابًّا فِي حريق اللبادين تِلْكَ اللَّيْلَة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وست مائَة
القَاضِي ضِيَاء الدّين الْأَذْرَعِيّ الشَّافِعِي عَليّ بن سليم بن ربيعَة القَاضِي الْفَقِيه الأديب أقضى الْقُضَاة ضِيَاء الدّين الْأَذْرَعِيّ الشَّافِعِي
تنقل فِي قَضَاء النواحي نَحوا من سِتِّينَ سنة من جِهَة ابْن الصايغ وَغَيره أكبرها طرابلس)
وأعمالها وناب بِدِمَشْق أَيَّامًا سنة تسع وَعشْرين وَله نظم كثير من ذَلِك نظم التَّنْبِيه فِي سِتَّة عشر ألف بَيت وَكَانَ منطبعاً بساماً عَاقِلا مَاتَ بالرملة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة
٣ - (عَليّ بن سلمَان)
الأديب الْبَغْدَادِيّ عَليّ بن سلمَان الأديب الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْحسن أحد الْفُضَلَاء