بِالْمَسْجِدِ الَّذِي على بَاب دَار شَيخنَا أبي الْفَتْح ابْن البطي وكتبت عَنهُ أنشدنا لنَفسِهِ
(أَمن شجنٍ عَيْنَاك جَادَتْ شؤونها ... نجيعاً وَمَا ضنت بِذَاكَ جفونها)
(نأت بنت عَوْف بن الخطيم غديةً ... إِلَى الْحلَّة الرجلاء تحدى ظعونها)
(فَإِن تَكُ هندٌ حلت الرمث فالغضا ... فلسنا وَإِن شط المزار نخونها)
٣ - (أَبُو الْمَعَالِي الْحلْوانِي)
الْفضل بن عمر بن أبي مَنْصُور الْحلْوانِي أَبُو الْمَعَالِي الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات الْكَثِيرَة على أبي عبد الله بن عَليّ سبط أبي مَنْصُور الْخياط وَسمع الْكثير من مُحَمَّد بن يُوسُف الأرموي وَمُحَمّد بن نَاصِر وَسعد الْخَيْر الْأنْصَارِيّ وَجَمَاعَة من أَصْحَاب أبي نصر وطراد بن الزَّيْنَبِي وَابْن البطر وَابْن طَلْحَة وأقرأ النَّاس الْقُرْآن
قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا وَكتب لنَفسِهِ كثيرا وَكَانَ متعففاً متقللاً
٣ - (ابْن الرائض المجود)
)
الْفضل بن عمر بن مَنْصُور بن عَليّ أَبُو مَنْصُور يعرف بِابْن الرائض الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ بالعشر على عَليّ بن عَسَاكِر البطائحي وخطه جيد إِلَى الْغَايَة على طَريقَة ابْن البواب
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة تسع وسِتمِائَة
ابْن أخي القَاضِي إِمَام الدّين الْقزْوِينِي الشَّافِعِي فضل الله بن عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد هُوَ القَاضِي بدر الدّين ابْن إِمَام الدّين الْقزْوِينِي الشَّافِعِي قدم دمشق ليحج وَنزل بتربة أم الصَّالح عِنْد ابْن أَخِيه القَاضِي إِمَام الدّين والخطيب جلال الدّين وَحصل لَهُ ضعف فَلم يُمكنهُ السّفر
وَكَانَ فِي شيخوخته يُكَرر على الْوَجِيز وَكَانَت لَهُ حَلقَة إقراء بتبريز ثمَّ ولي قَضَاء نيكسار بَلْدَة بالروم
وَكَانَ لَهُ خبْرَة بِالْحِسَابِ وَغير ذَلِك توفّي سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة وشيعه الْخلق لأجل ابْن أَخِيه
٣ - (الوسطي الخزاز)
الْفضل بن عَنْبَسَة الوَاسِطِيّ الخزاز قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل ثِقَة من كبار أَصْحَاب الحَدِيث توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة وَقيل سنة ثَلَاث وَتِسْعين وروى لَهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ