إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس بن عبد الْمطلب الْمَعْرُوف بإبراهيم الإِمَام أَخُو السفاح كَانَ مَرْوَان الْحمار يحتال على الْوَقْف على حَقِيقَة لأمر وَإِلَى من يَدْعُو أَبُو مُسلم الْخُرَاسَانِي مِنْهُم فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن ظهر لَهُ أَنه يَدْعُو إِلَى الإِمَام إِبْرَاهِيم وَكَانَ مُقيما عِنْد أُخْته وَأَهله بالحميمة تَصْغِير حمامة فَأرْسل إِلَيْهِ وَقبض عَلَيْهِ وأحضره إِلَى حران فأوصى إِبْرَاهِيم بِالْأَمر من بعده لِأَخِيهِ عبد الله السفاح الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي الْعِبَادَة وَلما وصل إِلَى خُرَاسَان حَبسه ثمَّ غمه بِتُرَاب فِي جراب طرح فِيهِ نورة وَجعل رَأسه فِيهِ وسده إِلَى أَن مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَقيل إِنَّه قَتله غير هَذِه القتلة وَلَكِن الْأَكْثَرُونَ على هَذَا وَكَانَ دَفنه هُنَاكَ فِي حران وَكَانَ بَنو أُميَّة يمْنَعُونَ بني هَاشم من نِكَاح الحارثيات للْخَبَر الْمَرْوِيّ فِي ذَلِك أَن هَذَا الْأَمر يتم لِابْنِ الحارثية فَلَمَّا قَامَ عمر بن عبد الْعَزِيز أَتَاهُ مُحَمَّد بن عَليّ وَقَالَ إِنِّي أردْت أَن أَتزوّج ابْنة خَالِي من بني الْحَارِث بن عبد أفتأذن لي قَالَ تزوج من شِئْت فَتزَوج ريطة بنت عبد الله بن عبد المدان فأولدها السفاح
٣ - (ابْن عَائِشَة)
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم الإِمَام الْمَذْكُور وَهُوَ الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة وَعَائِشَة جدته أم أَبِيه وَهِي عَائِشَة بنت سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وأممها أم جعدم بنت جَعْفَر بن حسن بن حسن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُم فولد عبد الْوَهَّاب بنيسابور إِلَيْهَا بُويِعَ لإِبْرَاهِيم هَذَا ببغداذ سرا سنة تسع وَمِائَتَيْنِ وَاجْتمعَ عدَّة من وُجُوه