حَفْص بن عمر الدوري المقرىء قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب كَانَ الطوَال حاذقا بالقاء الْعَرَبيَّة توفّي سنة ثلث وَأَرْبَعين وماتين)
٣ - (ابْن أبي اللَّيْث الْكَاتِب مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْحسن ابْن أبي اللَّيْث الْكَاتِب)
روى عَنهُ القَاضِي أَبُو عَليّ التنوخي فِي كتاب الْفرج بعد الشدَّة حكايات وشيئاً من شعره من شعره
(رفقا أقيك بمقلة ... كلفتها طول السهاد)
(أَصبَحت مِنْهَا فِي السوا ... د وَفِي السوَاد من الْفُؤَاد)
وَمِنْه
(عصيت الْهوى واطعت الْعُدُول ... وَكنت كَمَا قَالَ فِي الحسود)
(وملكت رقك وَهُوَ المنى ... وبعتك للدّين فِيمَن يزِيد)
(لَئِن لم أكن أَتَمَنَّى السقام ... لعلى القاك فِيمَن يعود)
٣ - (ابْن رامين مُحَمَّد بن أَحْمد بن رامين أَبُو الْحسن)
جمعه بعض مجَالِس الْأنس بِنَفر من الْفُضَلَاء فَسَأَلُوهُ أَن يُجِيز قَول مَجْنُون بني عَامر
(أَقُول لظبي مر بِي وَهُوَ راتع ... أَأَنْت أَخُو ليلى فَقَالَ يُقَال)
فأرتجل على النَّفس
(فَقلت يُقَال المستقيل من الْهوى ... إِذا مَسّه ضرّ فَقَالَ يُقَال)
فتعجب الْقَوْم من حِدة ذهنه وإسراعه فِي تجنيس القافية ووقف على ذَلِك بعض الْمُتَأَخِّرين فَقَالَ
(فَقلت أَفِي ظلّ الأراكة بالحمى ... يُقَال ويستسقى فَقَالَ يُقَال)
مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْفَتْح الدباوندي قَالَ الثعالبي فِي التَّتِمَّة رَيْحَانَة الرؤساء وشمامة الوزراء يستوطن الرّيّ وَيرجع إِلَى فضل كثير وَأورد لَهُ من أَبْيَات يهجو فِيهَا قوالا
(وداخل ثَوْبه جرب عَتيق ... توارثه على قدم الزَّمَان)
(وآباط يفوح لَهَا صنان ... وأبزار الْعَمى شتم الصنان)
(فَذا يغمى وَذَا يعدى فَإِنِّي ... تنادم من يكون بذا الْمَكَان)
(وَفِيه ابْنة قدمت وشاعت ... مَعَ الشؤم المزنر فِي قرَان)