(كأنّ لونَ الْهَوَاء ماءٌ ... أَو سُنْدُسٌ رَقّ أَو غمامَهْ)
(كأنّ شكلَ الْهلَال قُرْطٌر ... أَو عطَفْة النُّون أَو قُلامهْ)
وَمِنْه أَيْضا من الْكَامِل
(قمرٌ سبا قلبِي بعَقْرَبِ صُدْغه ... لمّا تجلّى عَنهُ قلْبُ الْعَقْرَب)
(فأجبتُه ألَديْكَ قلبِي قَالَ لَا ... لكنّ قلبَك عِنْد قلب الْعَقْرَب)
٣ - (وَمِنْه من الوافر)
)
(أَلا فاشْكُرْ لربّك كلَّ وَقت ... على الآلاء والنِّعَم الجسيمهْ)
(إِذا كَانَ الزمانُ زمانَ سوءٍ ... فيَومٌ صالحٌ مِنْهُ غنيمهْ)
وَمِنْه وَهُوَ معنى بديع من الرمل
(وعجوزٍ تتفتَّى ... طَمَعا أَن تتعشّقْ)
(تتغدَّى فِي غدَاءٍ ... وعشاءٍ ألف جَرْذَق)
(إنّ جسماً كجرير ... لَا يقوّيه الفرزدق)
وَقَالَ بعض النَّاس الملقبون بالبارع فِي خُرَاسَان ثَلَاثَة البارع الْهَرَوِيّ وَهُوَ صَاحب كتاب طرائف الطّرف وَهُوَ أدونهم فِي الْفضل وَالثَّانِي البارع البوشنجي وَهُوَ أوسطهم وَالثَّالِث البارع الزوزني وَهُوَ أفضلهم وَكَانَ تلميذ القَاضِي أبي جَعْفَر البحاثي وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ البحاثي من الطَّوِيل
(عجفتُ على اليَبْس البُوَيرع مرّةً ... فَقَالَ لقد أوجعتَ سُرْمي فبُلَّهْ)
(فقلتُ بُزاقي لَا يَفِي بِجَمِيعِهِ ... وَمن أَيْن لي أَن أبزُق الدَّرْبَ كلَّهْ)
قَالَ ياقوت يَنْبَغِي أَن يكون قد اسْتَعْملهُ بمنارة إسكندرية إِذا عجفه فِي شيءٍ كالدرب فأوجعه
وَقَالَ البحاثي فِيهِ أَيْضا من الرجز
(للبارع ابْن العاهره ... زَوْجَة سوء فاجرهْ)
(مُؤاجِرٌ قد زوّجُو ... هـ كُفؤَه مُؤاجرهْ)
٣ - (أَبُو الْبَيْدَاء الريَاحي)
أسعد بن عصمَة أَبُو الْبَيْدَاء الريَاحي أَعْرَابِي نزل الْبَصْرَة وَكَانَ يعلم الصّبيان بِالْبَصْرَةِ أَقَامَ بهَا أَيَّام عمره يُؤْخَذ عَنهُ الْعلم وَكَانَ شَاعِرًا وَمن شعره من الْخيف