للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْه الوافر

(أما ومقلدات مني يَمِينا ... وَمن جمع الحجيج بِأَرْض جمع)

(لقد مازجت حبك فِي فُؤَادِي ... كَمَا مازجت بَين دمي ودمعي)

(وأنزلك الْهوى مني مَكَانا ... أعز عَليّ من بَصرِي وسمعي)

وَمِنْه الطَّوِيل

(وبتنا أعف البائتين منتشاً ... على أَن عين الريب أفعالنا تبدي)

(صريعي هوى مِنْهُ فَم فَوْقه فَم ... وجيد على جيد وخد على خد)

(وَقد لفنا حَبل العناق كَأَنَّمَا ... خلقنَا كِلَانَا للمحبة فِي جلد)

وَمِنْهَا

(وَمَا عمرت شم الرواسِي لعظمها ... وَلكنهَا لم تدر مَا ألم الوجد)

(وَلَو مَسهَا بعض الَّذِي مس مهجتي ... سَمِعت أَنِين الْحبّ من حجر صلد)

٣ - (الواجكا اللّغَوِيّ)

عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله الْبَصْرِيّ أَبُو أَحْمد بن القرميسيني ويلقب بالواجكا اللّغَوِيّ صَاحب الْخط الْمليح والضبط الفصيح توفّي فِي الْمحرم سنة تسع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة ورد بغداذ وَحدث بهَا وَكَانَ صَدُوقًا عَالما أديباً قَارِئًا عَارِفًا بالقراءات وَكَانَ يتَوَلَّى النّظر بدار الْكتب الَّتِي أنشأنها الْوَزير سَابُور وَكَانَ سَمحا سخياً وَرُبمَا جَاءَهُ السَّائِل وَمَا مَعَه شَيْء فَيدْفَع إِلَيْهِ بعض كتبه الَّتِي لَهَا قيمَة كَثِيرَة وَقَرَأَ على أبي عَليّ الْفَارِسِي وَأبي سعيد السيرافي وَمن شعره مجزوء الْكَامِل

(قمر يتيه على الْقَمَر ... أهْدى لعَيْنِي السهر)

(وَلَقَد سعدت بِقُرْبِهِ ... لَو كَانَ ساعدني الْقدر)

(لَكِن شقيت ببعده ... لم أقض فِي الْقرب الوطر)

(وَلَقَد سقاني هجره ... كأساً أمرَّ من الصَّبْر)

(وَإِذا ذكرت حَدِيثه ... ظلت دموعي تبتدر)

)

٣ - (أَبُو طَالب المأموني)

عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن أَبُو طَالب المأموني من أَوْلَاد الْمَأْمُون توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة ورد الرّيّ وامتدح الصاحب بن عباد بقصائد فأعجبه نظمه وَتقدم عِنْده فدبت عقارب الْحَسَد لَهُ ورماه ندماء الصاحب بالدعوة فِي بني

<<  <  ج: ص:  >  >>