لعروة مَا ترى فِي دمك فَقَالَ كَرَامَة أكرمني الله بهَا وَشَهَادَة سَاقهَا إِلَيّ فَلَيْسَ فِي إِلَّا مَا فِي الشُّهَدَاء الَّذين قتلوا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل أَن يرتحل عَنْكُم قَالَ فزعموا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مثله فِي قومه مثل صَاحب يس فِي قومه
وَقَالَ فِيهِ عمر بن الْخطاب شعرًا يرثيه وَقَالَ قَتَادَة قَوْله تَعَالَى لَوْلَا نزل هَذَا الْقُرْآن على رجل من القريتين عَظِيم قَالَهَا الْوَلِيد بن الْمُغيرَة قَالَ لَو كَانَ مَا يَقُول مُحَمَّد حَقًا أنزل عَليّ الْقُرْآن أَو على عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ قَالَ والقريتان مَكَّة والطائف وَقَالَ مُجَاهِد وَهُوَ عتبَة بن ربيعَة من مَكَّة وَابْن عبد بِاللَّيْلِ الثَّقَفِيّ من الطَّائِف وَالْأَكْثَر قَول قَتَادَة وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عرض عَليّ الْأَنْبِيَاء فَإِذا مُوسَى رجل ضرب من الرِّجَال كَأَنَّهُ من رجال شنؤة وَرَأَيْت عِيسَى ابْن مَرْيَم وَإِذا أقرب من رَأَيْت بِهِ شبها عُرْوَة بن مَسْعُود
٣ - (عُرْوَة بن أبي قيس)
عُرْوَة بن أبي قيس مولى عَمْرو بن الْعَاصِ الْفَقِيه الْمصْرِيّ روى عَن عبد الله بن عَمْرو وَعقبَة بن عَامر)
٣ - (أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة)
عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْقرشِي الْأَسدي الْفَقِيه الإِمَام الْمدنِي روى عَن أَبِيه وَعلي وَسَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نُفَيل وَأُسَامَة بن زيد وَزيد بن ثَابت وَحَكِيم ابْن حزَام وَعَائِشَة وَأبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَطَائِفَة وَهُوَ أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة وَهُوَ شَقِيق أَخِيه عبد الله بِخِلَاف مُصعب وأمهما أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق وَهُوَ أول من صنف الْمَغَازِي قَالَ حميد بن عبد الرَّحْمَن لقد رَأَيْت أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّهُم ليسألون عُرْوَة وَقَالَ الزُّهْرِيّ رَأَيْت عُرْوَة بحراً لَا تكدره الدلاء وَكَانَ يقْرَأ فِي كل يَوْم ربع الْقُرْآن نظرا فِي الْمُصحف وَيقوم بِهِ فِي اللَّيْل وَكَانَ إِذا كَانَ أَيَّام الرطب ثلم حَائِطه وَأذن للنَّاس يدْخلُونَ ويأكلون ويحملون وَهُوَ الَّذِي احتفر الْبِئْر الَّتِي فِي الْمَدِينَة منسوبة إِلَيْهِ وَلَيْسَ بِالْمَدِينَةِ بِئْر أعذب مِنْهَا
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَقيل سِتّ وَعشْرين وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ الْجَمَاعَة وَجمع الْمَسْجِد الْحَرَام بَين عبد الْملك بن مَرْوَان وَبَين عبد الله بن الزبير وأخيه