وَقيل إِن الْقَائِد جَوْهَر بعث بِهِ مَعَ جملَة الْأُسَارَى إِلَى الْمعز وَقيل بل مَاتَ فِي الْقصر وَصلى عَلَيْهِ الْعَزِيز نزار بن الْمعز سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة
٣ - (الْحسن بن عُثْمَان القَاضِي الزيَادي)
الْحسن بن عُثْمَان بن حَمَّاد بن حسان بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد أَبُو حسان الزيَادي الْبَغْدَادِيّ القَاضِي من أَعْيَان أَصْحَاب الْوَاقِدِيّ
روى عَن الْهَيْثَم بن عدي وهشيم بن بشير وَغَيرهمَا
وَكَانَ أديباً فَاضلا نسابةً أخبارياً جواداً كَرِيمًا سَمحا
توفّي سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ عَن تسع وَثَمَانِينَ سنة وَمَات هُوَ وَالْحسن بن عَليّ بن الْجَعْد فِي وَقت وَاحِد
وَكَانَ الزيَادي قَاضِي مَدِينَة الْمَنْصُور وَكَانَ يصنف الْكتب وتصنف لَهُ وَكَانَت لَهُ خزانَة كتبٍ حَسَنَة وَله كتاب عُرْوَة بن الزبير طَبَقَات الشُّعَرَاء كتاب الْآبَاء والأمهات
وَلَيْسَ هُوَ كَمَا يظنّ بِهِ أَنه من ولد زِيَاد بن أَبِيه وَلما أحضرهُ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم المصعبي وَالِي بَغْدَاد مَعَ من أحضرهُ لما أَمر الْمَأْمُون بالْقَوْل بِخلق الْقُرْآن عرض ذَلِك عَلَيْهِ وَقَرَأَ كتاب الْمَأْمُون فَكل مِنْهُم غالط وَصرح إِلَّا هُوَ فَإِنَّهُ قَالَ الْقُرْآن كَلَام الله وَالله خَالق كل شَيْء وأمير الْمُؤمنِينَ إمامنا وبسببه سمعنَا عَامَّة الْعلم وَقد سمع مَا لم نسْمع وَعلم مَا لم نعلم وَقد قَلّدهُ الله أمرنَا فَصَارَ يُقيم حجنا وصلاتنا ونؤدي إِلَيْهِ زكوات أَمْوَالنَا ونجاهد مَعَه ونرى إِمَامَته فَإِن أمرنَا أتمرنا وَإِن نَهَانَا انتهينا
قَالَ إِسْحَاق الْقُرْآن مَخْلُوق فَأَعَادَ مقَالَته قَالَ إِسْحَاق فَإِن هَذِه مقَالَة أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قد تكون مقَالَته وَلَا يَأْمر بهَا النَّاس وَإِن أَخْبَرتنِي أَن أَمِير الْمُؤمنِينَ أَمرك أَن أَقُول قلت مَا أَمرتنِي بِهِ قَالَ مَا أَمرنِي أَن أَقُول لَك شَيْئا قَالَ القَاضِي مَا عِنْدِي إِلَّا السّمع وَالطَّاعَة
قَالَ رَأَيْت رب الْعِزَّة فِي النّوم فَرَأَيْت نورا عَظِيما لَا أحسن أصفه وَرَأَيْت شخصا خيل إِلَيّ)
أَنه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَأَنَّهُ يشفع إِلَى رب الْعِزَّة فِي رجل من أمته وَسمعت قَائِلا يَقُول ألم يكفك أَنِّي أنزلت عَلَيْك فِي سُورَة الرَّعْد وَإِن رَبك لذُو مغفرةٍ للنَّاس على ظلمهم
ثمَّ انْتَبَهت
٣ - (أَبُو عَليّ الصرصري)
الْحسن بن عُثْمَان بن الْحسن بن هِشَام أَبُو عَليّ الصرصري تفقه على أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ وَسمع الحَدِيث من عَليّ بن عمر بن الْحسن الْحَرْبِيّ السكرِي وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن المخلص وَإِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ الْجِرْجَانِيّ وَغَيرهم
وَكَانَ يكْتب خطا حسنا حدث فِي سنة ثَمَان عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وروى عَنهُ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الكرويي وَأَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن زَكَرِيَّاء الطريثيثي