حَافظ جاور بِمَكَّة وَثَّقَهُ أَحْمد وَغَيره
وَتُوفِّي سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الْجَوْهَرِي الْمَالِكِي)
عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الْمَالِكِي الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم الْمصْرِيّ الْجَوْهَرِي توفّي بِمصْر وَهُوَ صَاحب مُسْند الْمُوَطَّأ ووفاته سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَسمع الْمُوَطَّأ مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن نَفِيس الْمُقْرِئ وَأَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن وَأَبُو الْحسن بن فَهد وَآخَرُونَ
٣ - (عبد الرَّحْمَن بن أبي عصرون)
عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي عصرون القَاضِي نجم الدّين التَّمِيمِي ابْن شيخ الشَّام أبي سعد شرف الدّين توفّي بحماة سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة
٣ - (عبد الرَّحْمَن القس)
عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن أبي عمار من بني جشم بن مُعَاوِيَة كَانَ فَقِيها عابداً من عباد مَكَّة فَسُمي القس لعبادته وَكَانَ يشبه بعطاء بن أبي رَبَاح فَسمع يَوْمًا غناء سَلامَة جَارِيَة سُهَيْل بن عبد الرَّحْمَن على غير تعمد مِنْهُ فَبلغ غنَاؤُهَا مِنْهُ كل مبلغ فَرَآهُ مَوْلَاهَا فَقَالَ لَهُ هَل لَك أَن أخرجهَا إِلَيْك أَو تدخل فَتسمع غناءها وَلَا ترَاهَا وَلَا تراك فَأبى فَلم يزل بِهِ حَتَّى أخرجهَا إِلَيْهِ فأقعدها بَين يَدَيْهِ فغنته فشغف بهَا وَعرف ذَلِك أهل مَكَّة واشتهر بهَا فَهِيَ تعرف بسلامة القس وَقد تقدم ذكرهَا فِي مَكَانَهُ من حرف السِّين وَقَالَت لَهُ يَوْمًا أَنا وَالله أحبك قَالَ وَأَنا وَالله أحبك قَالَت وَأحب أَن أَضَع فمي على فمك قَالَ وَأَنا وَالله أحب ذَلِك
قَالَت وألصق بَطْني مَعَ بَطْنك قَالَ وَأَنا وَالله أحب ذَلِك قَالَت فَمَا يمنعك فَإِن الْموضع لخال قَالَ إِنِّي سَمِعت الله جلّ وَتَعَالَى يَقُول الأخلاء يَوْمئِذٍ بَعضهم لبَعض عَدو إِلَّا الْمُتَّقِينَ فَأَنا أكره أَن يكون خلة مَا بيني وَبَيْنك تؤول إِلَى عَدَاوَة ثمَّ قَامَ وَانْصَرف وَعَاد إِلَى مَا كَانَ)
عَلَيْهِ من النّسك وَمن قَوْله فِيهَا الْكَامِل
(إِن الَّتِي طرقتك بَين ركائب ... تمشي بمزهرها وَأَنت حرَام)
(لتصيد قَلْبك أَو جَزَاء مَوَدَّة ... إِن الرفيق لَهُ عَلَيْك ذمام)
(باتت تعللنا وتحسب أننا ... فِي ذَاك أيقاظ وَنحن نيام)
(حَتَّى إِذا سَطَعَ الضياء لناظر ... فَإِذا وَذَلِكَ بَيْننَا أَحْلَام)
(قد كنت أعذل فِي السفاهة أَهلهَا ... فاعجب لما تَأتي بِهِ الْأَيَّام)