(شغلتم كل جارحةٍ بحسنٍ ... فَلَيْسَ لَهَا بغيركم اشْتِغَال)
(سقى الهضبات من نجدٍ سحابٌ ... ملثّ الْغَيْث تحدوه الشمَال)
(وَلَا بَرحت أثيلات الْمصلى ... ترفّ على منابتها الظلال)
(منَازِل جيرةٍ مَا كَانَ أهنا ... بهم إِلَى الْعَيْش لَو دَامَ الْوِصَال)
(يهبّ نسيمها فأميل سكرا ... فَهَل هبت شمولٌ أم شمال)
٣ - (كَون خر الزوزني)
أَحْمد بن مُحَمَّد الزوزني أَبُو بكر الْمَعْرُوف بِكَوْن خر أوردهُ الباخرزي فِي شعراء الدمية وَأورد قَوْله
(تأوّبني من حبّ أَسمَاء أولق ... عشَاء إِلَى أَن كَادَت الشَّمْس تشرق)
(وَمَا فِي طُلُوع الشَّمْس كشفٌ لكربةٍ ... ولكنّ صدر الْمَرْء بِاللَّيْلِ أضيق)
(تصديت لي فِي اللَّيْل فارتحت هائماً ... وَمَا كلّ رُؤْيا فِي هوى النَّفس تصدق)
وَقَوله فِي الْأَمِير أبي إِسْمَاعِيل الميكالي
(كَأَنَّهُمْ فلق الإصباح منبلجاً ... كلٌّ أميرٌ وكلٌّ بالعلى حَال)
(سيادة ورثوها عَن أوائلهم ... كفّ الأذاة وبذل الْكَفّ بِالْمَالِ)
(إِن الْأُصُول إِذا طابت منابتها ... طَابَ الْفُرُوع وَلَيْسَ النبع كالضال)
٣ - (ابْن حمدوه)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن حمدوه بِالْحَاء الْمُهْملَة المضمومة وَالْمِيم الْمُشَدّدَة الْمَفْتُوحَة وَبعد الدَّال الْمُهْملَة وَاو وهاء وَيُقَال حَمْدَوَيْه أَبُو بكر البغداذي الْمُقْرِئ الرزاز عمر وَكَانَ آخر من حدث عَن ابْن سمعون قَالَ الْخَطِيب كتبت عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا توفّي سنة)
سبعين وَأَرْبع مائَة
٣ - (الكببو)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد اللَّخْمِيّ عرف بالكببو بِالْكَاف وبالباء الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة المفخمة وَبعدهَا بَاء أُخْرَى مَضْمُومَة وَبعدهَا وَاو أَخْبرنِي العلاّمة أثير الدّين أَبُو حَيَّان من لَفظه قَالَ حضرت مَعَه فِي بُسْتَان استدعاني إِلَيْهِ الْكَاتِب أَبُو الْحُسَيْن ابْن ديسم وَكَانَ يحسن الضَّرْب بِالْعودِ والغناء وأنشدنا لنَفسِهِ
(كل معنى من مَعَانِيه بدا ... لست أسلو عَن هَوَاهُ أبدا)
(مُطلق الْحسن خلا عَن مشبهٍ ... وَأَنا فِي الحبّ مِمَّن قيّدا)
(شهد الْكَوْن لَهُ أجمعه ... لَا ترى فِي حبه من فنّدا)
(إِن غيّي فِي هَوَاهُ رشدي ... وضلالي فِيهِ لَا شكّ هدى)