وسافر إِلَى شيراز وَأقَام بهَا إِلَى حِين وَفَاته وعاش حَتَّى جَاوز الْمِائَة روى عَنهُ ابْنه أَبُو الْقَاسِم عبد الصَّمد وَأَبُو أَحْمد اللبان وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز الْقصار الشِّيرَازِيّ قَالَ محب الدّين ابْن النجار قَرَأت على أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي سعيد الأديب بأصبهان عَن أبي طَاهِر بن أبي نصر التَّاجِر قَالَ أخبرنَا عبد الرَّحْمَن ابْن أبي عبد الله بن مَنْدَه إِذْنا أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله اللبان الشِّيرَازِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن أَحْمد بن عبيد الله الْهَاشِمِي يَقُول سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الْجُنَيْد بن مُحَمَّد الصُّوفِي يَقُول ببغداذ مَا زلت أطلب إِلَى الله فِي صَلَاتي خمس عشرَة سنة أَن يريني إِبْلِيس فَلَمَّا كَانَ يَوْم بِنصْف النَّهَار فِي صيف وَأَنا قَاعد بَين الْبَابَيْنِ أسبخ إِذْ دق عليّ الْبَاب فَقلت من ذَا قَالَ أَنا قلت الثَّانِي من أَنْت قَالَ أَنا قلت الثَّالِث من أَنْت قَالَ أَنا قلت لَا تكون إِلَّا إِبْلِيس قَالَ نعم فمضيت ففتحت لَهُ الْبَاب فَدخل عليّ شيخ عَلَيْهِ برنس من الشّعْر وَعَلِيهِ قَمِيص من الصُّوف وَبِيَدِهِ عكاز فَجئْت أقعد مَكَاني بَين الْبَابَيْنِ فَقَالَ لي قُم من مجلسي فَإِن بَين الْبَابَيْنِ مجلسي وَخرجت فَقعدَ فَقلت بِمَ تستضل النَّاس فَأخْرج لي رغيفاً من كمه وَقَالَ بِهَذَا فَقلت بِمَ تحسن لَهُم أفعالهم السَّيئَة فَأخْرج مرْآة فَقَالَ أريهم سيئاتهم حسناتٍ بِهَذِهِ)
أَحْمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقَان أَبُو بكر أَخُو مُحَمَّد بن عبيد الله الْوَزير كَانَ أديباً فَاضلا يرشح نَفسه للوزارة أورد أَبُو مُحَمَّد ابْن شيران فِي تَارِيخه هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وَذكر أَنَّهُمَا من قَوْله
(إِن للعنكبوت بَيْتا وَمَا لي ... برضى الْجُود والمكارم بَيت)
كَيفَ يَبْنِي بشطّ دجلة من لَيْسَ لَهُ فِي السراج بِاللَّيْلِ زَيْت توفّي سنة سبع وَثَلَاث مائَة
٣ - (أَبُو الْحسن البديهي)
أَحْمد بن عبيد الله أَبُو الْحسن البديهي شَاعِر روى عَنهُ أَبُو عَليّ التنوخي فِي كتاب النشوار وَمن قَوْله