(وَأَشد مَا يلقاه من ألم الْهوى ... قَول العواذل إِنَّه قد مله)
٣ - (المطوعي الْمُقْرِئ)
الْحسن بن سعيد بن جَعْفَر أَبُو الْعَبَّاس الْعَبادَانِي المطوعي الْمُقْرِئ المعمر نزيل اصطخر فِي آخر عمره
كَانَ رَأْسا فِي الْقُرْآن وَحفظه وَفِي حَدِيثه لينٌ وَقَالَ أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه هُوَ ضَعِيف
قَرَأَ لنافعٍ على أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الإصبهاني وَأبي مُحَمَّد الْمَلْطِي وَقَرَأَ لأبي عمرٍو على مُحَمَّد بن بدر الْبَاهِلِيّ صَاحب الدوري
وَقَرَأَ على الْحُسَيْن بن عَليّ الْأَزْرَق بِرِوَايَة قالون وعَلى إِسْحَاق بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ بِرِوَايَة البزي وعَلى ابْن مُجَاهِد بِرِوَايَة قنبل وَقَرَأَ بِدِمَشْق على مُحَمَّد بن مُوسَى الصُّورِي وبالإسكندرية على مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن يزِيد وَقَرَأَ على ابْن ذكْوَان وَقَرَأَ على أَحْمد بن فَرح الْمُفَسّر صَاحب الدوري وعَلى إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم الْحداد صَاحب خلف وَهُوَ أكبر شيخ لَهُ وَقَرَأَ على جمَاعَة مذكورين فِي الْمُبْهِج توفّي سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة وَقد قَارب الْمِائَة
٣ - (المكربل)
الْحسن بن سعيد أَبُو عَليّ الْعَسْقَلَانِي الْمَعْرُوف بالمكربل بلغ من الْعُمر مائَة وَلم يسمع لَهُ فِي المديح إِلَّا النزر الْيَسِير وَلَا قبل من أحد مبرةً وَلَا امْتَدَّ إِلَّا النزر الْيَسِير وَلَا قبل من أحد مبرةً وَلَا امْتَدَّ أمله إِلَى رَغْبَة
وَمرض مرضة شَدِيدَة فَأَتَاهُ يَوْمًا رَسُول الشَّيْخ الْأَجَل أبي الْحسن عَليّ بن أبي أُسَامَة وَمَعَهُ صرةٌ من دَنَانِير وسفط ثِيَاب وَقَالَ لَهُ الشَّيْخ يسلم عَلَيْك وَيسْأل أَن تصرف هَذَا فِي بعض مَا تحْتَاج إِلَيْهِ فَمَا زَاد على أَن قَالَ قل لَهُ لم يبلغ إِلَى هَذَا بعد وَلما كثر عَلَيْهِ عواده كتب على بَابه من مجزوء الرمل